المهارات الإدارية.
الإدارة هي " فن القيام بالأشياء من خلال جهود أشخاص آخرين ".
مع التطور الكبير الذي حصل في العالم أصبحت الإدارة مفتاحاً للتقدم سواء على مستوى الشركات أو الدول. فقد ازدهرت الإدارة لتصبح مادة أساسية تُدرّس في المعاهد والجامعات وبدا الاختلاف بين الدول المتقدمة والمتأخرة من خلال إدارتها فهنالك ادارة متقدمة وإدارة متخلفة.
المهارات الإدارية |
ومن هنا توضحت فكرة الإدارة بشكلٍ أكبر فعُرِّفت بأنها عمليات التخطيط والتنظيم والقيادة ورقابة الأعمال والأنشطة. التي توكل إلى الأفراد أو المنظمة عبر استخدامهم للموارد المتاحة ولأجل تحقيق أهداف محددة. وتُعد الإدارة أيضاً عملية تحقيق الأهداف المرسومة بالاستخدام الأمثل للموارد المتاحة سواء بشرية أو مادية. (العامري والغالبي، 2008).
ماهي المهارات و/أو المعارف المحيطة بالإدارة ترغب في الحصول عليها ؟
تعتبر مهارات الإدارة في المؤسسات من المهارات الواجب امتلاكها من قبل كل إداري هدفه تأدية المهام الموكلة له. لأنها من التخطيط الجيد بهدف اتخاذ القرارات المفيدة لتحقيق أهداف العمل. وتحفيز فريق العمل لتأدية المهام والواجبات الموكلة إليهم.
إذ يستلزم امتلاك الخبرات والمهارات الإنسانية المتعلقة بالتواصل مع الآخرين. بالإضافة للأساليب الضرورية لذلك. وتوافر المهارات والخبرات العقلية والذهنية بقصد تطوير الأفكار ووضع استراتيجيات صالحة للمؤسسة.
- مهارة التقنية وتتمثل في القدرة على إنجاز النشاطات والمهام الأساسية كمهام المحاسبة. والتسويقية. والبرمجة والمهام الهندسية. ويتم اكتساب هذه المهام عن طريق التعلم والحصول على شهادة تعليمية. مع التدريب واكتساب الخبرة لهذه المهارات مع مرور الوقت.
- مهاره إنسانية وتتمثل في التعامل مع الآخرين من فريق العمل. بحيث يكون التفاعل بصورة إيجابية ليتم التأثير في الآخرين ومحاولة تغيير السلوك الخاص بهم في مجال العمل. من خلال التعاطف معهم وحب طبيعة العمل والحماس له.
- مهارة فكرية وتكون بتحقيق التناسق في مجالات العمل. من خلال مراقبة العمل وحل المشكلة والتخطيط لاتخاذ القرارات التي تصب في مصلحة العمل من أجل تحقيق الأهداف المرجوة للمؤسسة.
- مهارات تحليلية وتتضمن تحديد المتغيرات الأساسية في كل موقع والربط بينها. ومن ثم التوصل إلى نتائج سليمة في مختلف المواقف بهدف تحقيق ما تصبو له المنظمة من استراتيجيات.
- مهارة التشخيص وتتمثل في تشخيص المشاكل التي تحيط بالشركة من قبل الكادر الإداري. والقدرة على معرفة مسببات كل مشكلة. من أجل الوصول لحل هذه المشاكل بسرعة.
ماذا تريد أن تتعلم في هذه الدورة؟
أشار عدد من الباحثين وخبراء التعليم والمختصين حول العالم وجود تحديين
للنظام التعليمي. أولهما هو التحول من الاقتصاد الصناعي إلى اقتصاد المعرفة.
والثاني هو التغيير في النظام التعليمي ليتوافق مع دوافع الجيل الجديد والذي
ينشأ على وسائل التقنية الرقمية والإنترنت.
مما يؤكد ضرورة إعادة النظر في النظام التعليمي والذي يمثل الجسر بين ما تعلمه المدارس للطلبة وبين المهارات المستقبلية المطلوبة من الخريجين. وبعض هذه المهارات التي نسعى للحصول عليها لنكون مستعدين للاندماج في سوق العمل في المستقبل هي: (يماني وسيجلي، 2018).
- مهارة حل المشكلات " ما تفعله حين لاتعرف ما يجب فعله": فهي ضرورية في حياتنا اليومية. حيث تنمو مع الفرد بالممارسة والخبرة.
- الابداع والابتكار: وهي ابتكار أساليب وطرق جديدة في النظر للأشياء أو طريقة صنع منتجات ذات قيمة. مع العلم أن الابتكار والإبداع يعتمدان على الإصرار لمتابعة الأفكار ومحاولة تطويرها وتجديدها.
- التفكير الناقد: من خلال تقصي الدقة في الوقائع ومناقشتها لنصل لاستخلاص النتائج. بطريقة صحيحة وموضوعية. بعيداً عن الآراء التقليدية والتأثير العاطفي.
- التواصل: وهو أداة للتعبير عن حاجات الفرد والجماعة. وهو يلعب دوراً مهماً ومؤثراً في صقل شخصية الفرد والطالب. فضلاً عن قدرته على نقل ما يدور في داخله من أفكار ومشاعر.
- التعاون والعمل الجماعي: من خلال نقل أي جهد فكري مشترك بين أعضاء المجموعات بصورة متبادلة ومتساوية في المشروع. مع ضرورة العمل على التفاوض للوصول لتحقيق أهداف الفريق مع الاتفاق على الآراء.
- التقنية الرقمية والعالم الافتراضي: والتي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بين التعليم وحياة الطالب فلا يمكن أن تتجزأ. حيث تلعب دوراً مهماً في إعداد الخريجين من الطلبة لسوق العمل المستقبلي في مختلف المجالات.
- إدارة الوقت: وهي القدرة على التخطيط والتنظيم وادارة الوقت بين النشاطات والعمال والمهام الموكلة للفرد. مما يساهم في تحسين جودة الإنجاز في الوقت المناسب. حتى بوجود ضغط الأعمال في وقت قليل.
- التعلم: هي اكتساب المعارف من خلال الدراسة أو التدريب. التجارب أو المواقف الحياتية المرتبطة بالنجاح في المستقبل.
ضع نفسك مكان مدير وتوضيح هذا التعريف من خلال عمليات المنظمة.
من الصعوبة تحديد وتخصيص تعريف واحد للإدارة. فالإنسان بطبعه مخلوق ديناميكي يتغير ويتطور. بالإضافة للتأخر في تسليط الضوء على علوم الإدارة. وتعدد العلوم والمدارس التي قامت بدراسة علم الإدارة. كما أن كل مدرسة تعرف الإدارة من منظورها الخاص. لذا نجد العديد من التعاريف نذكر بعضها: (Abd El Ftah, 2014 ).
- التعريف الأول: الإدارة هي تعيين وتحديد الأهداف المراد إنجازها. ومن ثم التخطيط والتنظيم من أجل قيادة وتوجيه الجهود المبذولة من قبل الأفراد والموظفين في المنظمة. ومن ثم رقابتهم. لتحقيق تلك الأهداف بالكفاءة المثلى.
- التعريف الثاني: تعتبر الإدارة فناً يقوم بتنظيم الموارد البشرية والمادية والمالية. من أجل تحقيق وإنجاز أهداف مرجوة من المنظمة.
- التعريف الثالث: الإدارة هي القيام بتحديد ما نريد تحقيقه من أهداف وإنجازات للمؤسسة. والتخطيط لهذه الأهداف وكيفية تحقيقها. من تنسيق وتوجيه دفة القيادة. بالإضافة لتطوير وتنمية جهود الأفراد في المؤسسة
التحليل بصفتي مدير للمؤسسة
يساهم العمل الجماعي في إنجاز الأهداف بصورة أسرع من إنجازها في العمل الفردي. لذا كان لابد لكل مؤسسة أو منظمة من إنشاء فريق عمل يكون قادراً على تحقيق المهمات المطلوبة التي تصبو إليها المؤسسة.
وهذا الفريق يجب أن يمتلك القدرة والتدريب والمهارة لإنجاز تلك المهام. فهو الدعامة الأساسية لأي مشروع ولايمكن الاستغناء عن هذه الدعامة. ولتشكيل هذا الفريق بقوة وفعالية كان لابد من اختيار أفضل الأفراد والأعضاء في المهمة المناسبة له. أي وضع الشخص المناسب في الموضع المناسب. (مستقل، 2021).
وأنا بصفتي كمدير إداري لإحدى المشاريع الغير ربحية في سوريا وهو مشروع للأطراف الصناعية. مشروع مدعوم من قبل الجمعيات والمنظمات الإنسانية الصحية التابعة لمنظمة الصحة العالمية.
أكرس هذه الموارد المتوفرة ضمن المنشأة لإتمام العمل والمهمة الشهرية والسنوية على أكمل وجه.
فعملية التخطيط التي تقع على عاتقي كمدير وعملية التنظيم والتوجيه والمراقبة ليست بالأمر السهل. وتوكيل المهام للموظفين واختيار الموظف المناسب لإتمام عمل ما لا يكون الا عن دراية ودراسة لكافة الموارد البشرية المتاحة ومعرفة كفاءة كل فرد على حدا.
عند تكليفي لإدارة هذا المركز كانت القدرة الإنتاجية للكادر الفني الموجود لا تتجاوز نطاق العشرين طرفاً صناعياً في الشهر كرست كل وقتي ومجهودي لتطوير العمل وزيادة القدرة الإنتاجية للكادر الفني الموجود دون اللجوء لزيادة الكادر البشري من الفنيين. وبالفعل.
مع بداية الشهر الثاني من تكليفي لهذا المنصب بدأ التطور يظهر بوضوح. وضعت خططاً قابلة للتنفيذ مع بعض المحفزات المادية والمعنوية. أدخلت نظام التكريم الشهري بلقب موظف الشهر صاحب الإنتاج الأعلى والأجود.
مكافآت مالية نصف سنوية لزرع روح المنافسة بين أفراد الكادر. تشكيل لجنة لتقييم الإنتاج. فربما تكون زيادة الإنتاج على حساب الجودة وهذا أمر مرفوض لهذا تم تشكيل هذه اللجنة. ومهمتها تقييم الإنتاج ورفع التقارير الشهرية لمكتب الإدارة الممثل بشخصي كمدير.
خاتمة
يمكن التوصل إلى إدارة فريق العمل بصورة ناجحة باختيار مدير بارع. ومن ثم اختيار أفضل الموظفين لملء الوظائف الشواغر الوظيفية. وتشكيل فريق عمل. وبعد ذلك يأتي دور المدير في التخطيط والتحليل وتوزيع المهام والأدوار. وتحفيز الفريق وتشجيعه نحو الهدف المرجو تحقيقه في خطة العمل.
المراجع.
- العامري،صالح مهدي محسن والغالبي،طاهر محسن منصور.(2008). الإدارة والأعمال (الطبعة الثانية). عمان الأردن: دار وائل للنشر والتوزيع. تم الاسترجاع من الرابط: https://platform.almanhal.com/Reader/Book/97.
- سالم، غادة. (2022). ماهي مهارات الإدارة في العمل. موقع قدرات. من الرابط https://2u.pw/X4AAzq.
- مستقل. (2021). كيفية إدارة فريق العمل بشكل ناجح وفعّال. مدونة مستقل. متاح على الرابط https://blog.mostaql.com/how-to-manage-your-team/.
- يماني، اماني وسيجلي، منال. (2018). ما هي المهارات الضرورية لمستقبل الطلبة. مكة . متاح على الرابط https://2u.pw/hJ9QGw.
- Ahmed Mohamed Hamid ,Abd El Ftah .( 2014) ابدأ بالتواصل مع الأشخاص وتبادل معارفك المهنية. موقع بيت. متاح على الرابط https://2u.pw/Z4xGHk.