recent
أخبار ساخنة

السرقة العلمية والنزاهة الأكاديمية


السرقة العلمية - دراسة حالة.

تأخر باسم كثيراً في كتابة البحث المطلوب منه. ولم يقرأ الكثير بسبب غيابه عن المناقشات الصفية. 

لقد حاول أن يستعين بمرشده الأكاديمي الذي أخبره إنه لن يستطيع المعلم مساعدته إلا إذا أتم القراءة. فحاول أن يضغط على نفسه لكي ينجز.

لقد داهمه الوقت  بسبب امتحاناته في فصول أخرى. وأثناء بحثه على الانترنت وجد مقالة لها علاقة بالكتاب. استخدمها لكتابة واجبه.

في اليوم التالي قابل صديقه سامروهو زميله في الفصل. وأخبره أنه لم ينته من كتابة ورقته. وقد وجد مقالة بالإنترنت لها علاقة وسوف يأخذها. حذره صديقه ألا يأخذ منها الكثير لأنه استخدم نفس المصدر في البحث. 

إلا أنه لم يعمل بنصيحته وفي يوم الثلاثاء سلم المقالة للمعلمة. وسرعان ما عرفت أنه قام بالنسخ واللصق ولم يقرأ حيث لم يتمكن من شرح ورقته بشكل علمي. فغادر وهو يشعر بالحزن والإحباط لأنها نبهته ألا يأخذ أفكار غيره.


السرقة العلمية والنزاهة الأكاديمية

عندما أتى يوم الأحد استدعتهم الأستاذة هو وصديقه من خلال رسالة بريد الكتروني. وأخبرتهم أنها تعرف أنهم قاموا بالسرقة الأدبية وسوف يرسبون بالمقرر.

اقرأ أيضاً القصة القصيرة " مذكرات فيروس"- ما هي صفات القصة؟


تقييم مسؤولية الأشخاص ذوي العلاقة وترتيبهم.

من خلال الحالة السابقة يمكننا تقييم مسؤولية الأشخاص ذوي العلاقة وترتيبهم وفق مايلي:

ترتيب الشخصيات في القصة وفق ترتيب مسؤولياتهم عن درجة رسوب باسم هي كالتالي حسب رأيي الشخصي:

  • رقم 1 (الأكثر مسؤولية) هوسامر-الطالب الآخر. فقد أخبره باسم أنه استخدم نفس مقالته التي أخذها عن الإنترنت ومع ذلك لم يحاول إعادة صياغتها بطريقته الخاصة تجنباً للاتهام بسرقة أدبية.
  • رقم 2 هو باسم -الطالب الرياضي. فقد توجب عليه تغيير المقالة أو إعادة صياغة بحثه مع توثيقه تجنباً للتشابه مع المقال الأصلي ومع مقالة زميله سامر.
  • رقم 3 هو المستشار -الأكاديمي. فهي لم تقدم لباسم المساعدة.
  • رقم 4 (الأقل مسؤولية) هو الأستاذة -المعلم. هي الأقل مسؤولية فهي معلمة مهمتها تقييم الأبحاث والواجبات وفق قوانين الجامعة.

من هو المخطئ فيما يتعلق بالسرقة الأدبية ولماذا؟

إن كل شخص يقوم بكتابة بيانات أو معلومات من أحد المصادر ولا ينسبها لذلك المصدر يعتبر مخطئاً بحق صاحب الملكية الفكرية والأدبية. وفي قصة الطالبين أحمد ومحمد نجد أن كتابة بحثيهما بنسخ ولصق مقالة من الإنترنت. كان السبب في تعرضهما لتهمة الانتحال والسرقة الأدبيه وبالتالي رسوبهما في المقرر حسب قوانين الجامعة.


هل تفاجأت من أي من المعلومات الموجودة في مدونة النزاهة الأكاديمية في كتالوج University of the People، العواقب على سبيل المثال؟ لم ولم لا؟


لم أكن متفاجئًا جدًا من المعلومات الموجودة في كتالوج University of the People فيما يتعلق بالنزاهة الأكاديمية والعواقب المرتبطة بالسرقة الأدبية. هذا لأن معظم الجامعات والمؤسسات الأكاديمية. تتخذ موقفًا صارمًا تجاه السرقة الأدبية وتطبق عواقب واضحة لحماية نزاهة برامجها الأكاديمية. العواقب التي تم ذكرها، مثل الفشل في المقرر الدراسي، وضع الطالب تحت المراقبة الأكاديمية، أو حتى الفصل من الجامعة، هي عواقب شائعة ومعروفة في معظم المؤسسات التعليمية.



ومع ذلك، ما قد يفاجئ البعض هو مدى تأثير هذه العواقب على المستقبل الأكاديمي والمهني للطالب. إن معرفة أن السرقة الأدبية يمكن أن تؤدي إلى تعليق أو طرد نهائي. يمكن أن يكون له تأثير كبير على خطط الطالب الأكاديمية والمهنية. كما أن بعض الطلاب قد لا يدركون أن السرقة الأدبية. تشمل أكثر من مجرد نسخ النص. بل تشمل أيضًا إعادة صياغة أفكار الآخرين دون الإشارة إليهم بشكل صحيح.



وبالنظر إلى العواقب المحتملة لماذا برأيك قد ينخرط الطلاب في السرقة الأدبية؟ قم باستكشاف سببين محتملين على الأقل لقيام الطلاب بالسرقة الأدبية.



هناك عدة أسباب قد تدفع الطلاب إلى الانخراط في السرقة الأدبية، حتى مع معرفتهم بالعواقب المحتملة:

ضغوط الوقت والضغط الأكاديمي

أحد الأسباب الشائعة للسرقة الأدبية هو ضيق الوقت والضغط الأكاديمي. في بعض الأحيان. قد يجد الطلاب أنفسهم غارقين في المهام والواجبات الدراسية. خاصة إذا كانوا يتابعون عدة دورات دراسية. أو لديهم التزامات خارجية مثل العمل أو العائلة. في هذه الحالات، قد يشعر الطلاب بأنهم ليس لديهم الوقت الكافي. لإنهاء مهامهم بأنفسهم ويلجؤون إلى نسخ العمل من مصادر أخرى كوسيلة "سريعة" لإكمال العمل في الوقت المحدد.

نقص الفهم أو عدم الوعي بالقواعد

سبب آخر قد يدفع الطلاب للسرقة الأدبية هو نقص الفهم أو عدم الوعي بالقواعد الأكاديمية المتعلقة بالاقتباس والإشارة. بعض الطلاب، خاصة أولئك الذين قد يكونون جددًا في بيئة أكاديمية. أو يأتون من خلفيات تعليمية مختلفة. قد لا يكونون على دراية كاملة بكيفية الاقتباس بشكل صحيح. أو حتى ما يعتبر سرقة أدبية. قد يقومون بإعادة صياغة أو استخدام نصوص من مصادر أخرى. دون تقديم الإشارات المناسبة. ليس بدافع الخداع، بل بسبب نقص في التعليم أو الفهم.


في النهاية، من الضروري أن تقدم الجامعات والمراكز التعليمية التوجيه. والدعم الكافي للطلاب لفهم خطورة السرقة الأدبية وأهمية النزاهة الأكاديمية. وكذلك تقديم الموارد التي تساعدهم على تطوير مهارات الكتابة والبحث. اللازمة لتجنب الوقوع في مثل هذه الممارسات.


ما هي الاستراتيجيات التي ستستخدمها لتجنب السرقة الأدبية؟

لتجنب السرقة الأدبية، يمكن اتباع عدة استراتيجيات تساعد في الحفاظ على النزاهة الأكاديمية وضمان تقديم عمل أصلي. إليك بعض الاستراتيجيات التي يمكن استخدامها:


1. الاقتباس والإشارة بشكل صحيح

أحد أهم الاستراتيجيات لتجنب السرقة الأدبية هو التأكد من الاقتباس والإشارة بشكل صحيح لجميع المصادر التي تُستخدم. يجب أن أتعلم كيفية استخدام أنماط الاقتباس المختلفة (مثل APA، MLA، Chicago). واستخدامها بشكل صحيح عند الاقتباس المباشر. أو إعادة صياغة المعلومات من مصادر أخرى. هذا يشمل الإشارة إلى الأفكار والنصوص وحتى البيانات التي تُستمد من أعمال الآخرين.


2. إعادة الصياغة بفعالية

عند استخدام أفكار أو معلومات من مصدر آخر، يجب التأكد من إعادة صياغتها بأسلوبي الخاص. وعدم الاكتفاء بتغيير بعض الكلمات. يجب أن تكون إعادة الصياغة تعبيرًا عن الفهم الشخصي للمادة المصدرية. مما يعني تقديمها بأسلوب جديد ومختلف. بالإضافة إلى ذلك، حتى عند إعادة الصياغة. يجب دائمًا ذكر المصدر الأصلي.


3. إدارة الوقت بفعالية

إحدى الأسباب الشائعة للسرقة الأدبية هي ضغوط الوقت. لتجنب الوقوع في هذا الفخ، سأقوم بإدارة وقتي بفعالية لضمان أن لدي الوقت الكافي للبحث والكتابة والمراجعة. يمكن تحقيق ذلك من خلال وضع خطة دراسية تتضمن أوقات محددة لكل مهمة، وكذلك تجنب المماطلة.


4. استخدام أدوات الكشف عن السرقة الأدبية

هناك العديد من الأدوات والبرامج المتاحة على الإنترنت التي تساعد في الكشف عن السرقة الأدبية. سأستخدم هذه الأدوات لفحص عملي قبل تقديمه. للتأكد من أنه لا يحتوي على أي مواد مسروقة أو غير مذكورة بشكل صحيح. هذه الأدوات يمكن أن تساعد في تحديد الأجزاء التي تحتاج إلى تعديل أو إضافة استشهاد.


5. تعلم كيفية استخدام المصادر بشكل صحيح

من الضروري أن أفهم كيفية استخدام المصادر الأولية والثانوية بشكل صحيح في البحث الأكاديمي. سأقوم بالبحث والاطلاع على أفضل الممارسات في استخدام المصادر. وكيفية دمج المعلومات منها بطريقة تعزز عملي الأكاديمي بدلاً من نسخها ببساطة.


6. طلب التوجيه والمساعدة عند الحاجة

إذا كنت غير متأكد من كيفية الاقتباس أو استخدام المعلومات بشكل صحيح. سأطلب المساعدة من الأساتذة أو المرشدين الأكاديميين. قد يكون من المفيد أيضًا حضور ورش العمل أو الدورات التدريبية التي تركز على الكتابة الأكاديمية والنزاهة.


7. توثيق المصادر أثناء البحث

أثناء عملية البحث، سأقوم بتوثيق جميع المصادر التي أستخدمها فورًا بدلاً من الانتظار حتى نهاية الكتابة. يمكن أن يشمل ذلك الاحتفاظ بقائمة منظمة بالمصادر. التي أقرأها مع ملاحظات قصيرة حول ما أريد استخدامه منها. سيساعدني هذا على تتبع جميع المصادر وتجنب الفوضى أو النسيان عند كتابة الورقة النهائية.


باتباع هذه الاستراتيجيات، يمكنني تقليل خطر الوقوع في السرقة الأدبية. وتحسين جودة عملي الأكاديمي بشكل عام. الحفاظ على النزاهة الأكاديمية ليس فقط ضرورة أخلاقية. بل هو أيضًا جزء من تعلم كيف أصبح مفكرًا وكاتبًا مستقلًا ومبدعًا.


كيف كان من الممكن تجنب حدوث السرقة الأدبية؟

مع العلم أنه كان من الممكن تجنب حدوث السرقة الأدبية بتوثيق بعض الاقتباسات لمرجعها الأصلي وحفظ الحق الأبوي للكاتب الحقيقي. بالإضافة لاستخدام برامج مدقق الانتحال المتوفرة على الإنترنت. كما ورد في توضيح مفهوم الأمانة العلمية (الجبوري، عبد المجيد عبد العزيز وآخرون، 2018، ص121).


لماذا يلجأ الطلاب إلى السرقة العلمية؟

السرقة العلمية أو الغش الأكاديمي هي جريمة علمية فكرية أخلاقية. تنتهك مبدأ الأمانة العلمية. باستغلال غير قانوني لإنتاج فكري علمي دون نسبته لمالكه الأصلي بصورة مقصودة. عن طريق كتابة كلمات وأفكار شخص آخر. دون تعريف ذلك الشخص ومن ثم نسبها لنفسه (عمادة تطوير المهارات لجامعة سعود، 2010).

إن ضيق الوقت وعدم تنظيم الوقت أو عدم فهم المحتوى المطلوب من البحث أو الواجب المطلوب يدفع بعض الطلاب والباحثين للاعتماد على السرقة العلميه دون قصد منهم. بسبب قلة خبراتهم في استخدام تقنيات البحث العلمي الصحيح.

ويظهر ذلك العديد من خلال تبريرات معظمهم ومثال على ذلك عدم علمهم أنّ المعلومات الموجودة على الشبكة العنكبوتية محمية بموجب حقوق المؤلف. كما أن حجتهم بعدم قدرتهم على إعادة صياغة هذه الجملة بأسلوبهم الخاص. أو ادعائهم بنسيان وضع علامات التنصيص.



كيف ستتأكد أنك لن تقوم بالسرقة الأدبية بدون قصد خلال فترة دراستك في جامعتك ؟ 

 للتأكد من أن واجباتك الدراسية لاتحتوي على سرقه أدبيه يجب التأكد من استعراضك لاستراتيجيتين. وأنك ستتناول أهمية الاقتباس وكتابة المراجع حسب أسلوب APA.

بالنسبة لي شخصياً أتبع القوانين الجامعية والإرشادات الموجودة في دليل الجامعة فيما يخص النزاهة الأكاديمية والامتناع عن أي سرقة أدبية تجنباً للرسوب والطرد من الجامعة. والتقيد بكتابة الوجبات الكتابية والأبحاث بصياغتي الشخصية حسب فهمي للموضوع والاقتباس من المصادر الضرورية مع ذكر اسم المؤلف.

على الرغم من اتباعي لاستراتيجية كتابة الأبحاث بطريقة اكاديمية حيث أقوم أولاً بقراءة وفهم المصدر الخاص ومن ثم انتقل لتلخيص ذلك المصدر بأسلوبي ومفرداتي الخاصة. مع توثيق المعلومات التي تم اقتباسها بشكل مباشر أو غير مباشر بطريقة APA. 

وإدراج جميع المصادر في صفحة خاصة. وبعد ذلك وللتأكد من أن واجباتي الدراسية لا تحتوي على سرقة أدبية سأقوم باستراتيجية رئيسية وهي فحصها في برامج مدققي الانتحال المتوفرة بكثرة ومجاناً على الانترنت.


المصادر.

  1. الجبوري، عبد المجيد عبد العزيز وآخرون (2018). المهارات الجامعية (101 نهج). ط1. الرياض. دون دار نشر.
  2. عمادة تطوير المهارات لجامعة سعود (2010). كيف تجنب طلابك خطأ الوقوع في السرقة العلمية -ورقة من سلسلة نصائح في التدريس الجامعي. جامعة الإمام سعود. السعودية.
google-playkhamsatmostaqltradent