recent
أخبار ساخنة

مهارات القراءة - ما هو دور الاشتراط التقليدي والاشتراط الإجرائي في تطوير مهارات القراءة

 

المثيرات الحسية وعلاقتها بمهارات التعلم في علم النفس.

من خلال البحث عن معلومات في علم النفس نجد أن بداية علم النفس التجريبي كانت على يد بافلوف من خلال نظريته في الاشراط التقليدي، بحيث تنص نظريته في التعلم على ارتباط استجابة ما بمثير ما ولا تربطهما علاقة طبيعية. 


تطوير مهارات القراءة
 مهارات القراءة - ما هو دور الاشتراط التقليدي والاشتراط الإجرائي في تطوير مهارات القراءة 


وتفسير ذلك حدوث التعلم لدى الفرد حيث يحدث الاقتران بين مثيرين، حيث يحل أحدهما محل الآخر في إحداث استجابة ليست له في الأصل (يوبي، 2015، ص138).


قانون الاشراط التقليدي لبافلوف

ويمكن الاستفادة من قانون الاشراط التقليدي لبافلوف في تطوير مهارات القراءة لدى المتدربين، كالإشراط على المتدرب للحصول على بعض المثيرات كاللعب مقابل تطوير مهارات القراءة لديه، في حين لو قسرناه على القراءة بالتخويف والعنف سيؤدي به للنفور من القراءة.

قانون الاشتراط الإجرائي لسكنر.

أما نظرية سكنر الاشتراط الإجرائي فترى إمكانية تعزيز مجموعة الإجراءات التي يعمل بها الشخص المتعلم، من أجل تعلم نمط محدد ومعين من السلوك، هذا التعزيز يجعل استجابة المتعلم تتم بشكل أفضل، الأمر الذي ينعكس على عملية التعلم، فيجعلها تتم بشكل صحيح وفعال عند القيام بتعزيز الاستجابات الصحيحة.

وهذا ما يحدث مع الطفل في بداية تعلمه للغة حيث يشجع الوالدان على تكرار الكلمات الإيجابية المستحبة، ولا يكرران الكلمات النابية والألفاظ الغريبة فتتعرض للانطفاء.

وقد استنتج سكنر أن التعزيز في تعلم اللغة يعتمد على تقسيم المعلومات وتحليلها إلى وحدات صغيرة بقدر الإمكان والتعزيز المباشر لخطوات التعليم الناجحة، كما ويحدث الانطفاء للخبرات غير مرغوب فيها (الجيزاني، 2018، ص56).


قانون الإشراط الكلاسيكي و الإشراط الإجرائي.

بينما أن الإشراط الكلاسيكي هو: الاستجابات أو المنعكسات الفطرية الناتجة عن مثيرات شرطية (وهي المثيرات المحايدة) بسبب اقترانها الزمني مع مثيرات طبيعة معينة.

وأما الإشراط الإجرائي فهو: المنهجية العلمية حول الكيفية التي تعمل من خلالها توابع السلوك -التعزيز والعقاب -في عمليات التعلم (عبد الرحيم، 2009).

السلوك وقانون التأثير.

ويعتقد سكنر أن الدافع وراء السلوك هو العواقب التي نتلقاها نتيجة سلوكنا، مثل: التعزيز، والعقاب؛ حيث تنص فكرته أن التعلم مرتبط بالعواقب، والتي تم اقتباسها من قانون التأثير لعالم النفس إدوارد ثورندايك، والذي يوضح لنا أنه من البديهي تكرار السلوك الذي يتبعه عواقب مرضية ومرغوب بها للكائن الحي، بينما سيتم تثبيط السلوكيات التي تليها عواقب غير مرغوب بها أو غير سارة (لومن ليرنينج، دون تاريخ).

ومن مصطلحات التكيف الفعال - وهو شكل من أشكال التعلم حيث تتعلم الكائنات الحية ربط السلوك ونتائجه - الإيجابية أي أنك تضيف شيئًا؛ والسلبية تعني أنك تأخذ شيئًا ما بعيدًا؛ والتعزيز يعني أنك تزيد من السلوك؛ والعقاب يعني أنك تقلل من السلوك؛ ويمكن أن يكون التعزيز إيجابياً أو سلبياً وكذلك العقاب (لومن ليرنينج، دون تاريخ).


كيف تصبح مهارات  القراءة أقوى وأكثر "تلقائية"؟ هل "مهاراتنا" تتبع نفس مسار التنمية، ولماذا؟

أظهر سكنر أهمية التعزيز في التعلم وهي إضافات ركز عليها معظم اهتماماته في التعزيز وخاصة في التربية، فقد اعترف العديد من الجامعات الأمريكية بإسهاماته في التعلم لأنه قام بالاهتمام بالوقائع الموضوعية، وكانت تجاربه خالية من التناقضات حيث وجه أكثر اهتماماته إلى التعزيز، وما زالت تستخدم كمبدأ في مجال العلاج السلوكي، لذلك يمكن القول إن العديد من "مهاراتنا" تتبع نفس مسار التنمية.

ومما سبق، عندما نتلقى المديح، فإننا نقوي سلوكنا، وعندما نعاقب، فإننا نقلل من هذا السلوك، وبالنسبة لمهارات القراءة فإننا عندما نقرأ بشكل صحيح ونحصل على الثناء من المعلمين وأولياء الأمور، فإننا نعمل على تعزيز مهارة القراءة لدينا (استمرارية أو زيادة السلوك)، وتصبح هذه المهارات أقوى وأكثر تلقائية من خلال الممارسة وهذا هو دور الإشراط الكلاسيكي والإشراط الإجرائي في تطوير مهارات القراءة لدينا، إذ إنهما يعملان على تحسين وتعزيز مهاراتنا.

وأعتقد أن العديد من المهارات تتبع نفس مسار التطور، ففي معظم الأحيان، تعتبر الممارسة المنتظمة هي الجزء الأكثر أهمية، وأيضًا التعزيز الإيجابي والسلبي وكذلك العقاب، إذ أنهما يساهمان في تحسين ونمو مهاراتنا بالطريقة الأكثر فعالية بالنسبة لنا، فمثلًا: عندما نستمر في محاولة تحسين مهارة ما بطريقة معينة كالتعلم من خلال التدرب على المهارات من جوجل.

 فمن السهل معرفة مدى تقدمنا وعندما ندرك أنها غير مناسبة لنا، فإننا نبدأ بإيقاف هذا السلوك والبحث عن طريقة أخرى أكثر فعالية؛ كما أن هذا المسار هو طريقة واحدة لشرح كيف نتعلم وننمي مهاراتنا؛ ومع ذلك، هناك طرق أخرى لفهم وشرح ذلك مثل مهارات من google وغيرها من محركات البحث التي تحوي الكثير من طرق التعلم.


المراجع.

  1. الجيزاني، محمد كاظم جاسم. (2018). نظريات التعلم والتعليم الصفي "مفاهيم، نظريات، تطبيقات". بغداد. ط1. مكتب زاكي للطباعة.
  2. عبد الرحيم، الزغول عماد. (2009). نظريات التعلم. عمان. الأردن: دار الشروق للنشر والتوزيع. تم الاسترجاع من الرابط https://bit.ly/3JnDPxY.
  3. لومن ليرنينج. (دون تاريخ). مدخل إلى علم النفس المجال 3: علم النفس التنموي التعلمي. تم الاسترجاع من الرابط https://bit.ly/3rJJLLC.
  4. يوبي، نبيلة(2015)، فعالية العلاج السلوكي للأطفال المتمدرسين مفرطي الحركة ومتشتتي الانتباه ما بين 12 سنة. رسالة ماجستير في علم النفس العيادي. جامعة وهران. الجزائر.

google-playkhamsatmostaqltradent