كيف تحلل دراسة بحثية تجريبية بعنوان اضطرابات النوم .
النوم يعتبر من الحاجات الأساسية الهامة للإنسان مثل أي حاجة أخرى يحتاجها الجسم مثل الطعام والشراب التي لايستطيع العيش بدونهما، والنوم له أثر كبير على صحتنا الجسدية والنفسية والعقلية وله أثر على القدرة الإنتاجية (هيئة التحرير، 2019).
اضطرابات النوم - تحليل مقالة تجريبية بعنوان اضطرابات النوم و أثارها السلبية |
الدراسة البحثية المختارة لتحليل الآثار السلبية للحرمان من النوم.
بعنوان "اضطرابات النوم وآثارها السلبية ". قسم علم النفس، كلية الآداب، جامعة المستنصرية. المجلد 18 العدد 74. بغداد. العراق: مجلة كلية التربية الأساسية.
ملخص الدراسة:
ركزت الدراسة على أن نومنا من الأمور الضرورية و الأساسية التي تبقينا على قيد الحياة مثله مثل الطعام والشراب، حيث يلاحظ تراجع نشاط الإنسان البدني والعقلي أثناء حرمانه من النوم أو في حال تعرض لإضطرابات النوم.
حيث ناقشت الدراسة اضطرابات النّوم بأسلوبين:
الأول نظري: حيث طرحت بالشرح الآثار السلبية التي تسببها اضطرابات النوم.
هدف الدراسة:
تناقش الدراسة الآثار السلبية التي يعاني منها الذين لديهم اضطرابات النوم بالاضافة لتوضيح أنواع وأسباب الإضطرابات. وتحديد نسبة كل اضطراب والتعريف بدالته الاحصائية. مع توضيح أثر متغيري الجنس والعمر وعلاقتهما بالاضطرابات. ومن ثم تحديد الآليات المناسبة لتشخيص وقياس كلاً منها بهدف تقليل اضطرابات النوم وآثارها.
أسلوب الدراسة والوسائل المستخدمة في الإحصاء.
اعتمدت الدراسة على الاستبيان والاستقراء، حيث قام الباحث بالانتقال من إجابات العينات التي تعتبر جزء من المجتمع إلى تعميم النتائج ككل، حيث درس الجزئيات وسجل الملاحظات من أجل الوصول الى النتائج.
مستخدما الحقيبة الإحصائية SPS كوسائل إحصائية لمعالجة البيانات. حيث احتوت على بعض القوانين التي تهدف إلى اختبار دلالة الفروق بين العينة الكلية ومجتمع البحث.
ومن ثم التعرف على دلالة الفروق حسب متغيري الجنس والعمر. بالإضافة لملاحظة التفاعل بين المتغيرين المذكورين بحسب كل نوع من أنواع إضطرابات النّوم الخمسة.
اقرأ أيضاً اضطراب النوم – ادمان المخدرات وأثره على الجهاز العصبي.
مجتمع البحث وعينة الدراسة.
قام الباحث بتطبيق دراساته على مجموعة من المراهقين البالغين من الجنسين من سكان مدينة بغداد في العراق، واعتمد تلك الشريحة المنتقاة كمجتمع للبحث.
اختار الباحث خمسمائة وخمسون شخصاً بطريقة عشوائية كعينة لإجراء الدراسة. بحسب متغير الفئات العمرية فقد كانوا 330 من البالغين، و 220 من المراهقين.
إما بحسب متغير الجنس فقد كانوا 261 من الاناث و 239 من الذكور. قد كان دورهم يقتصر على المشاركة في الإجابة على اسبيانات تحتوي على مقاييس لقياس اضطرابات النوم.
فرضية الدراسة.
افترض الباحث أن الجهاز العصبي للإنسان بحاجة الى أوقات راحة يقضيها في النوم، وذلك حتى يستطيع القيام بالمهام والواجبات الموكلة له، سواء كانت أعمال فكرية أو أعمال عضلية، وإن أخذ قسط كافي من النوم المريح سوف يؤدي الى أثار سلبية، على جسم الإنسان بشكل عام وعلى الجهاز العصبي بشكل خاص.
وبالتالي لن يتمكن من القيام بواجباته وأعماله، مع تطور الحياة حيث ازدادت متطلبات الحياة وحاجات الإنسان، فأصبح يعمل جسده وعقله بشكل أكبر. مما أدى الى شيوع ظاهرة أضطرابات النوم وما يرافقها من آثار سلبية.
أهمية الدراسة.
إن معرفة عدد الساعات اللازمة من النوم لكل فئة من البشر. سيساعدهم على إنجاز أعمالهم بكفاءة أعلى وسيقلل من احتمالية وقوعهم بالأخطاء، أو تعرضهم للحوادث. إن أخذهم لقسط كافي من النوم سيزيد من إنتاجيتهم ويساعد أجسادهم على التخلص من الإرهاق وسيزيد فرصة الاستشفاء والنمو الصحي السليم.
هذا وقد ناقشت الدراسة أكثر انواع اضطرابات النوم شيوعاً. مع توضيح أعراض الإصابة بها وأسباب كلا منها وهي كالتالي:
اضطراب الأرق، واختناق النوم، والفزع الليلي، وخدار النوم، واضطراب القدمين غير المريح، حيث استخدم الباحث منظومة الإجراءات العلمية المتخصصة بالمقاييس النفسية. بالإضافة للإستعانة بما خلصت إليه الدراسات السابقة وبأفكار بعض الخبراء في المجال.
قيود الدراسة.
يختلف عدد ساعات النوم التي يحتاجها الإنسان من شخص إلى آخ. وذلك بإختلاف انشطتهم اليومية، ومستواهم الاجتماعي والمادي. وكذلك بحسب الفئة العمرية والجنس. وبالتالي لن يكون من السهل وصف المجتمع بالأرقام وخصوصاً مع عدم توافر إحصائيات علمية دقيقة تفيد الباحث في تعميم نتائج أبحاثه.
نتائج الدراسة البحثية.
تحدث الباحث أن اضطراب الأرق هو أكثر ما يعاني منه العراقيون بين اضطرابات النوم الأخرى وكانت نسبته 42%. وأرجع ذلك الى ضغوط النفسية المستمرة التي يعاني منها معظم أفراد المجتمع. بسبب الظروف المعيشية الصعبة التي مازالت مستمرة منذ عقود. وقد حل اضطراب خدر النوم في المرتبة الثانية بنسبة 23%.
ويرى الباحث أن سببه اضطراب دورة النوم وتراكم ساعات النوم من يوم إلى أخر. مما يدفع الشخص إلى الدخول المفاجئ في حالة النوم. أما الأنواع الثلاثه الأخرى قد كانت ضمن المعدلات المقبولة.
الدراسات المقترحة:
يرى الباحث أنه من المفيد قيام الباحثين الآخرين بعمل دراسات في المستقبل تناقش العلاقة بين الإضطراب النومي والأمراض الصحية. و بين اضطرابات النوم و الضغط النفسي. حيث قد تكون تلك الدراسات خطوة في مساعدة الناس على التقليل من الآثار السلبية لأضطرابات النوم و المشاكل المرافقة لها. وتجنيب المجتمع الضغوط الإقتصادية والإجتماعية الناجمة عنها.
تأثير الدراسة علي بشكل شخصي، والخطوات التي يجب اتخاذها لعلاج هذه المشكلة :
بعد الإطلاع على الدراسة والتعمق بها فهمت مدى أضرار وخطر إضطرابات النوم وأهمية النوم الكافي المستقر. حيث يتخلص الانسان من الضغوطات كاملة من إرهاق وتعب. ويعطيه الكثير من الطاقة والحيوية تؤهله للقيام بأعماله على أكمل وجه. كما أن معالجة إضطرابات النوم تجنبه الحوادث الناجمة عن ضعف التركيز و النوم المفاجئ. أدركت أهمية الإضاءة على مثل هذه المواضيع التي تؤثر على الصحة النفسية و الجسدية للأفراد و المجتمع .
في النهاية: من وجة نظري أن ترك تناول الأطعمة الدسمة وشرب المنبهات كالقهوة والشاي في أوقات متأخرة. بالإضافة إلى ممارسة بعض التمارين الرياضية البسيطة كالمشي الليلي. وتعويد النفس على الإلتزام بمواعيد ثابته للنوم. وتهيئة الجو المناسب، كالتخلص من الحرارة المرتفعة والضوضاء وتخفيض الإضاءة. كل ذلك سيكون له أثر إيجابي في تحسين جودة النوم والتخلص من اضطراباته.
المراجع.
- العبيدي، هيثم.(2012). "اضطرابات النوم وأثارها السلبية ". بغداد. العراق .الجامعة المستنصرية: دراسات . مجلة كلية التربية الاساسية المجلد 18 العدد 74. تم الاسترجاع من الرابط. https://www.iasj.net/iasj/download/047d641eca7bdd13.
- هيئة التحرير، (٣/١٢/٢٠١٩). النوم أثره على الصحة،وأنعكاسه على الأنتاجية. النجاح. تم الأسترجاع بتاريخ (٨/٢/٢٠٢٢).تم الاسترجاع من الرابط https://ila.io/hju175 .