recent
أخبار ساخنة

الأسواق الاقتصادية – سوق المنافسة الكاملة والاحتكارية وتعظيم الربح

الصفحة الرئيسية

 

هناك أشكال مختلفة للأسواق الاقتصادية تبعاً لهيكل السوق والسلوك الذي تنتهجه المنشأة لتحقيق هدفها الأساسي في تعظيم الأرباح. كما إن المنافسة تعتبر المكون الرئيسي للنظام التسويقي ويرتبط هذا المكون بالمنشأة التي تنتج نفس المنتج أو السلعة المشابهة.


تمرين محلول– سوق المنافسة الكاملة والاحتكارية والقرار الأكثر كفاءة


وتؤثر درجة المنافسة (competition) على قدرة المنشأة في تعيين السوق المستهدف للاختيار، والوسطاء والمزيج التسويقي، والموردين، ومزيج المنتوج. أي أن المنافسة هي الأساس الذي تقوم عليه السوق، بحيث تتحكم في استراتيجية المؤسسة وكذلك المتعاملين معها (عبد المحسن، 2001، ص152).

تعريف السوق (market).

هو المكان أو الحيز الذي يستلم فيه بائعو المنتجات أو السلع أو الخدمات مع مشتريها سواء أكان الاستلام والتسليم في المكان نفسه أو عبر وسائل الاتصال والتواصل المختلفة، وهذا المكان أو الحيز يمكن أن يكون قرية صغيرة أو حياً في مدينة أو بلداً وقد يشمل العالم بأسره .



تعريف المنافسة (competition).

بأنها الوضع الذي يكون عليه الاقتصاد حيث يتمتع بحرية المواجهة فضلاً عن تعدد عروض طلب الاقتصاديين الأعوان فيما يتعلق بالسلعة.

والبعض يرى المنافسة بأنها الدعامة المهمة والضرورية للأنظمة التي يتم الاعتماد فيه على طبيعة السلع وكميتها والكفاءة في الإنتاج بالإضافة للسعر وللهوامش المحتملة للربح، والتي قد تكون متروكة إلى فعاليات المشاريع الخاصة (هجيره، 2005، ص3).

تعريف المنافسة الكاملة.

هي عدم قدرة البائع الواحد على التأثير في قيم أسعار الخدمات والسلع والمنتجات التي ينتجها، بعكس سوق الاحتكار حيث يمكن لبائع واحد أو منشأة واحدة أن تسيطر وتتحكم في السوق، بحيث يتم فرض أسعاره عندئذ (أرقام، 2017).

مناقشة الحالة الاقتصادية التالية.

لدى مزارع بستان من أحد أنواع الفاكهة. في موسم الحصاد لاحظ وفرة محصوله ولكنه يحتاج لأن يحتسب كم ثمرة يجب عليه أن يبيع كي يعظم ربحه. اتفق المزارع على بيع الثمرة إلى معمل للعصائر بسعر 50 قرشاً لكل ثمرة واحدة. يعلم المزارع أن الكمية التي تعظم ربحه هي الكمية التي تجعل الإيراد الحدي = التكلفة الحدية.


مع العلم أن الإيراد الحدي محدد دائماً بسعر الثمرة عند 50 قرشاً.

بقي على المزارع حساب التكلفة الحدية لإنتاج كل ثمرة. ولذلك يمكن مناقشة الحالات الاقتصادية التالية:

1- هل السوق في وضعية منافسة كاملة؟ وما هو الدليل المقدم على ذلك؟


السوق في حالة منافسة كاملة والدليل المقدم في المثال هو أن التجارة بالفاكهة متاحة للجميع. والمزارع يحصل على سعر ثابت لبيع الثمار للمعمل بسعر 50 قرشاً للثمرة الواحدة.

ولا يستطيع زيادة السعر بسبب وجود المنافسين الآخرين الذين يقومون ببيع ثمار الفاكهة بأسعار مماثلة. لأنه يمكن لأي شخص القدرة على الدخول إلى السوق وبيع نفس الفاكهة (الفتلاوي والزبيدي، 2010، ص207)

ما هي القرارات التي يمكن ان يتخذها المزارع لو كان يتمتع بميزة احتكارية؟


إذا كان المزارع يتمتع بميزة احتكارية، فقد يتخذ قرارات مختلفة عن قراراته في حال وضعية المنافسة كاملة، فيمكنه استغلال هذه الميزة لصالحه، مثل زيادة سعر الثمار لزيادة الربح، حيث يعتبر السعر أهم سلاح تنافسي وتلجأ له المنشآت لسهولة اعتماده (بلقاسم، 2002، ص20).

أو تخفيض كمية الإنتاج لزيادة الطلب وبالتالي زيادة السعر. ولكن ذلك يعتمد على درجة الاحتكار التي يتمتع بها حكيم في السوق.

فنادراً ما تكون المنافسة كاملة، أو الاحتكار كاملاً إلا عند رعاية الدولة وحمايته، وبالاستقراء لواقع الأسواق نجد أن كل سوق في الغالب تتمتع ببعض خصائص المنافسة وببعض خصائص الاحتكار.

وبين هذا وذاك محطتان هما المنافسة الاحتكارية واحتكار القلة، وقد حظي النوعيين بقدر كبير من التحليل بسبب قربهما من الواقع الاقتصادي (الزرقا، 1997، ص8).

اقرأ أيضاً التحليل الاستراتيجي لدخول سوق محتكر بطريقة التفكير النقدي.

لدينا القرارين الاقتصاديين التاليين ثم اذكر إيجابيات وسلبيات كل قرار.

القرار الأول 👈 يؤيد البعض قرار ترك الثمار يتعفن على الأغصان العالية باعتباره القرار الأكثر كفاءة اقتصادياً. القرار الثاني 👈 ينتقد البعض الآخر ذلك ويعتقد أن على الحكومة أن تقوم بتقديم الدعم للمنتجين لمنع تلف هذه المحاصيل.

ناقش وجهتي النظر وفكر بالحجج التي يقدمها كل من الطرفين حول ترك الثمار يتعفن في أعلى الشجرة أو قيام الحكومة بمنح إعانات للمنتجين.

القرار الأول: ترك التفاح يتعفن على الأغصان العالية باعتباره القرار الأكثر كفاءة اقتصادياً

الإيجابياتيعتبر هذا القرار الأكثر كفاءة اقتصادياً، حيث يتم تجنب تكاليف جمع وتخزين وتسويق الفاكهة، كما يمكن أن يؤدي إلى زيادة الطلب في المستقبل.

حيث يمكن أن يشجع الناس على شراء الفاكهة المتوفرة بعد فترة من النقص بسبب عدم قطف تلك الثمار الموجودة في أعلى الشجرة وذلك لتكلفة قطافها الزائد.


السلبيات:  يمكن أن يؤدي هذا القرار إلى خسارة مالية كبيرة للمزارع، حيث يتم تجاهل كامل للمحصول المتوفر فقد تكون الكميات في أعلى الشجرة أكثر منها في الارتفاع الأقل.

كما يمكن أن يؤدي إلى تراجع في سمعة المزارعين، حيث يمكن أن يشجع الناس على شراء الفاكهة من المزارعين الآخرين الذين يحافظون على جودة المحصول واستمرار توافر ثمار الفاكهة لديهم.

بالإضافة إلى أن هذا القرار يمكن أن يؤدي إلى تراجع الإنتاجية في المستقبل، لقلة الاهتمام بالمحصول، بسبب خسارة الثمار الموجودة في أعلى الشجرة، بالإضافة لانخفاض الطلب على الفاكهة لدى المزارع الذي يمتنع عن قطاف تلك الثمار بالكامل.

القرار الثاني: على الحكومة أن تقوم بتقديم الدعم للمنتجين لمنع تلف هذه المحاصيل

الإيجابياتيمكن أن يساعد هذا القرار المزارعين على تغطية تكاليف الإنتاج، وتحسين جودة الثمار المتوفر في المستقبل، من خلال استخدام تقنيات أفضل للحفاظ على جودة عالية للمحصول، وبالتالي تحسين سمعة المزارعين، مما يسهم في شراء كميات الثمار جميعها من المزارعين الذين يحافظون على جودة المحصول.

السلبيات يمكن أن يؤدي هذا القرار إلى زيادة تكاليف الإنتاج، وبالتالي يتم تحويل هذه التكاليف إلى زيادة في الأسعار التي يدفعها المستهلكون، كما يمكن أن يشجع المزارعين على زراعة المزيد من الثمار بدلاً من البحث عن طرق لتحسين إنتاجهم بشكل مستقل بهدف تحسين جودة المحصول.

في الختام 👈 يمكن القول إن المزارع الناجح هو الذي يحقق استمرارية في السوق مع الربح المعقول، فلا يكون ارتفاع السعر والربح العالي لموسم واحد، ثم تأتي المواسم التالية بخسارات نتيجة كساد المنتجات الزراعية وعدم الطلب عليها. كما أن توازن السوق مرتبط بشكل وثيق بالعرض والطلب وأي اختلال في إحداهما سوف يخلق حالة توتر في السوق.

المراجع.

  1. أرقام. (2017). أوجه الشبه والاختلاف بين سوق المنافسة والمنافسة المجاورة. موقع أرقام. متاح على الرابط https://www.argaam.com/ar/article/articledetail/id/493978.
  2. الزرقا، محمد انس. (2006). الأسواق المعاصرة غير التنافسية بين الفقه والتحليل الاقتصادي. ع2. مج 19. المملكة العربية السعودية: مجلة جامعة عبد العزيز – الاقتصاد الإسلامي.
  3. الفتلاوي، كامل علاوي، والزبيدي، حسن لطيف. (2010). الاقتصاد الجزئي – النظريات والسياسات. عمان: دار المناهج للنشر والتوزيع.
  4. بلقاسم، زايدي. (2002). أثر السياسة الاقتصادية على أداء وكفاءة السياسات التنافسية الإنتاجية والتسيير العقلاني للموارد البشرية، كمؤشرات للأداء في المؤسسة الجزائرية، في آفاق للانضمام للاقتصاد العالمي. ورقة مقدمة في يوم دراسي في جامعة محمد خيضر. بسكرة.
  5. عبد المحسن، توفيق محمد. (2001). بحوث التسويق وتحديات المنافسة الدولية. بيروت: دار النهضة العربية.
  6. هجيرة، شقيرة. (2005). الاستراتيجية التنافسية ودورها في أداء المؤسسة – حالة المؤسسة الوطنية للمواد الدسمة ENCG. رسالة ماجستير. جامعة الجزائر. الجزائر.
google-playkhamsatmostaqltradent