والتعرض المستمر للمشاكل النفسية – إن لم يتم مواجهتها ومنعها من التفاقم – يؤدي للإصابة بالأمراض النفسية بأشكاله المختلفة.
ما هو المرض النفسي؟
تعريف 1.
تعريف 2.
ماهي أفكارنا السابقة عن المرض النفسي؟
كيف ينظر للاضطراب النفسي في المجتمع و وسائل الإعلام؟
فهناك اتجاه سلبي نحو المرض النفسي، وبالتالي عزل المرضى النفسيين عن المجتمع. ومن ثم عدم حصولهم على حقوقهم في الاهتمام الطبي والرعاية الصحية. بسبب النفور وعدم قبولهم في المجتمع بين أقرانهم.
حيث تنتشر نظرة سلبية عن هذا المرض وخاصة ما يتم بثه عبر وسائل الإعلام. والذي يعزز أن المرض النفسي هو شر، تبعاً لما يُنشر عبر تلك الوسائل وخاصة في ظل الانتشار السريع للقنوات الفضائية فقد أصبح كل متابع لهذه القنوات يتحدث في المرض والطب النفسي.
كل ذلك جعل بعض الجهلة يشوشون أفكار عامة الناس. فمجرد انتشار الخبر في أن شخصاً ما يتعالج عند طبيب نفسي. يبدأ المحيطين به بالابتعاد عنه بصورة تدريجية. ويعتقدون أنه لن يُشفى أبداً. مع العلم أنه مثله مثل المرض الجلدي يمكن علاجه وقابل للتعافي.
اقرأ أيضاً العلاج النفسي – ما هي أنواع العلاجات النفسية والاختلافات فيما بينها.
ماذا يمكننا أن نفعل كمجتمع لتغيير وصمة العار المتعلقة بالاضطراب النفسي ؟
لذلك لابد من أن يتخذ المجتمع دوره في تغيير النظرة ووصمة العار التي تتبع المرض النفسي من خلال.
- توفير حياة كريمة لأبناء المجتمع عن طريق إشباع حاجات الفرد الأساسية كالحاجات الفسيولوجية والاجتماعية. والحاجات للأمن وتقدير الذات، مما يشبع في تحقيق النمو النفسي السليم.
- الاهتمام بالثقافة العامة عن طريق تحسين النظرة تجاه المرض النفسي وإلقاء الضوء على هذا المرض بصورة علمية . دون خلق رهاب لدى أفراد المجتمع من الأطباء النفسيين، وذلك من خلال ما تبثه وسائل الإعلام من إرشادات التوعية تجاه الاضطرابات النفسية واكتشافه المبكر. وماهية أسبابه وتجنب المضاعفات الناتجة عن التأخر في العلاج. (الخضير، 2008).
- تنمية القدرات على مواجهة المصاعب والشدائد وضغوط العمل. من خلال الحملات التوعوية والتثقيفية عبر وسائل الإعلام. (كتلو وعبد الله، 2011، ص 65).
كيف يمكننا دعم الأشخاص اللذين يعانون من اضطراب نفسي؟
- تفهم الحالة الصحية للمريض النفسي وفتح قنوات تواصل معه. من خلال استخدام لغة حوار تتسم بالاهتمام والتقدير.
- بناء علاقة قوية معه بحيث يشعر بالراحة والطمأنينة والأمان.
- التواصل مع الأطباء المعالجين بصورة مستمرة، مع توفير الرعاية الصحية الجيدة للمريض النفسي.
- الامتناع عن قول بعض العبارات للمريض نفسياً مثل: أنا أعرف كيف تشعر، أنت بحاجة لدواء، أنت لا تريد ان تشعر بتحسن، بل على العكس يجب الانصات له والتعاطف معه وإعلامه أننا بجانبه ونحبه دون شرط. (حافظ، 2021).
المراجع.
- إبراهيم، سحر حسن (2017): الوقاية من المرض النفسي. دراسات عربية. مج 1. ع3. مصر.
- حافظ، ولاء (2021): كيف تتعامل مع شخص يعاني «اضطراباً» نفسياً؟. جريدة القبس. متاح على الرابط https://2u.pw/NcrHuA.
- الخضير، إبراهيم بن حسن (2008): المريض النفسي يبقى هو من يعاني والمجتمع من حوله لايرحم!!. مجلة الرياض. متاح على الرابط https://www.alriyadh.com/397736.
- زهران، حامد (1997): الصحة النفسية والعلاج النفسي. عالم الكتب. ط3. القاهرة.
- كتلو، كامل حسن وعبد الله، تيسير (2011): نوعية الحياة وعلاقتها بالصحة النفسية. مجلة علم النفس.
- ناصر، محمد جودت (2006): الأمراض النفسية وأثرها على السلوك الوظيفي. مجلة العلوم الإنسانية. العدد10. جامعة محمد خيضر. بسكرة. الجزائر.