كيف يمكن تحسين مهارة الإصغاء؟
إذ يتيح للفرد استيعاب الأفكار بشكل فعّال وفهم جيد للرسائل التي يتلقاها. يشمل الاستماع والإصغاء الفعّال التركيز الكامل والتفاعل الفعّال مع المحادثة.
عملية الاتصال والتواصل.
وهكذا فالاتصال والتواصل هي أساس المجتمعات الإنسانية. ومن خلالها يتم انتقال المعرفة والمفاهيم من طرف لآخر أو من مجتمع لآخر (أبو جلالة وعليمات، 2001).
التواصل.
حيث إن الإنسان كائن اجتماعي بطبعه يعيش ضمن مجموعات ويستخدم مهارة التواصل مع المحيطين به. وهذا التواصل يكون لفظي باستخدام الكلام أو بشكل غير لفظي كإيماءات الوجه أو لغة العيون أو حركات الجسد (شاهين، 2006، ص1).
تعريف الإصغاء Listening.
الإصغاء الفعال Active listening.
حيث يوضح الثقة والمودة المتبادلة كما يعزز التفاهم بين الأفراد والجماعات. فمعظم الخلافات تكون بين أفراد الأسرة الواحدة بسبب عدم التدرب على هذه المهارة (مليكة، 2019، ص84).
ما أهمية الإصغاء الفعال؟
1. تحسين التواصل.
2. تقوية العلاقات التواصلية.
3. تجنب التوتر والسوء الفهم.
4. تحسين الأداء الوظيفي.
5. تعزيز المهارات العاطفية.
6. تعزيز التفاعل الاجتماعي.
من طرق تحسين الإصغاء.
إليك بعض الاستراتيجيات التي يمكنك اتباعها لتعزيز مهارة الاستماع. ومن خلال هذه الاستراتيجيات التي تفيد في عملية التدرب على مهارات الاستماع والإصغاء وهي:
1-الاهتمام الفعال في الاستماع.
- التركيز الكامل عندما تكون في موقف استماع. وحاول توجيه انتباهك بشكل كامل نحو الشخص أو الصوت الذي تستمع إليه دون تشتت.
- عدم الانحراف وتجنب التفكير في أمور أخرى أثناء الاستماع. كما قم بإيقاف تشغيل الأفكار الداخلية وركز على محتوى الرسالة.
- ويتضمن ذلك الاهتمام بما يقوله الطرف الآخر والتركيز على ما يقوله بشكل كامل دون التفكير في الرد عليه. كأن يستمع الطالب لمعلمه بتركيز واهتمام. وإغفال كل ما يسبب تشويش في عملية الإصغاء Listening. مع النظر باهتمام للمتحدث والتكيف ذهنياً مع سرعته. وتجنب الحكم المسبق على ما يقوله الطرف الآخر وعدم افتراض أي شيء قبل الاستماع إلى ما يقوله (عبد الفتاح، 2012، ص43).
2- التفاعل مع المتحدث والتأكد من الفهم الصحيح.
- تأكيد الفهم واستخدام تقنيات تبين تأكيد الفهم. مثل تكرار الجزء الرئيسي من الرسالة بكلماتك الخاصة. للتحقق من أنك قد فهمت بشكل صحيح.
- طرح الأسئلة كاستخدام بعض الأسئلة للتحقق من الفهم. وتوضيح أي نقاط غامضة. هذا يساعد على تحفيز المحادثة. وتوضيح النقاط غير المفهومة.
- يتضمن ذلك التأكد من فهم المعنى الحقيقي لما يقوله الطرف الآخر. مع التمييز بين الأفكار الرئيسية والثانوية في الحديث. ويمكن ذلك عن طريق إعادة صياغة ما قاله الطرف بكلمات أخرى وطلب التأكيد منه. والقدرة على الاحتفاظ بالأفكار الرئيسية حية ونشطة في الذاكرة (عبد الفتاح، 2012، ص43).
3- الاستماع النشط.
- تحليل المضمون بان حاول فهم المعنى العميق لما يتم قوله. ولاحظ التفاصيل والتوجيهات الدقيقة.
- التمييز بين اللغة اللفظية وغير اللفظية ومحاولة الحرص على فهم الرسائل غير اللفظية. مثل لغة الجسم والتعابير الوجهية. حيث تحمل هذه العناصر معانٍ إضافية.
- لا تشوش على عملية الاستماع بأن تقرأ أوراقك أو تعبث بأصابعك. أو تتحرك. أو أن تتكلم. ولا تقاطع المتحدث. بل احتفظ بالهدوء وكن صبوراً. وأظهر الاهتمام واجعل تعبيرات وجهك وتصرفاتك توحي أنك مهتم بالاستماع. مع ضرورة التعاطف معه وتشعره أنك تحس بمشكلته (محمد عبد الكريم يوسف، 2018).
المراجع.
- أبو جلالة، صبحي وعليمات، محمد. (2001). أساليب التدريس العامة المعاصرة. ط1. الكويت: مكتبة الفلاح للنشر والتوزيع.
- شاهين. إيمان. (2006). التشخيص والتقييم في التربية الخاصة. الدبلوم المهني في التربية الخاصة. كلية التربية. جامعة عين شمس.
- شاكر، أسماء. (21 أكتوبر 2020). أهمية مهارة الإصغاء في العملية التعليمية. موقع إي بالعربي. تم الاسترجاع من الرابط https://2u.pw/BpPVXFs.
- عبد الفتاح، محمود أحمد. (2012). الاتصال اللفظي وغير اللفظي. ط1. القاهرة: المجموعة العربية للتدريب والنشر.
- يوسف، محمد عبد الكريم. (2018). مهارات الإصغاء. الحوار المتمدن. العدد 5757. تم الاسترجاع من الرابط https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=585975.
- مليكة، محرزي ومليكة، بن شدة. (2019). الإصغاء الفعال وأهميته في تحقيق الغايات الإنسانية لعملية التواصل. المجلد 3(العدد 10). مجلة سلسلة الأنوار. جامعة وهران2. الجزائر.