recent
أخبار ساخنة

تلخيص بحث -" التنمية الزراعية المستدامة في الجزائر – الواقع والتحديات "

الصفحة الرئيسية


تلخيص البحث - التنمية الزراعية المستدامة

يستمد القطاع الزراعي أهميته من دوره المهم في الاقتصاد بالنسبة لجميع الدول. فهو يؤمن الغذاء والمواد الأولية لصناعات متعددة في مجال الأغذية والأدوية. ويؤمن العملة الصعبة. كما يساهم في تأمين الأمن الغذائي والتنويع الاقتصادي. ويزداد أهميته في ظل الأزمات والأوبئة والحروب.


تلخيص بحث -" التنمية الزراعية المستدامة في الجزائر – الواقع والتحديات "



التنمية المستدامة.


البحث المرفق يتناول موضوع "التنمية الزراعية المستدامة في الجزائر: الواقع والتحديات"(بن عزة، 2022). إليك تلخيصًا لأهم النقاط التي تم تناولها في البحث:

تهدف الدراسة إلى تحليل واقع القطاع الزراعي في الجزائر وقدرته على تحقيق التنمية الزراعية المستدامة من الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

ما هي أهداف التنمية الزراعية المستدامة


ومن أهداف التنميه الزراعية المستدامة نذكر زيادة الدخل الوطني. وتوفير متطلبات النهوض بالصناعة المحلية بتوفير المواد الأساسية اللازمة لعملية التحويل. والعمل على تقليص فاتورة الواردات من المواد الغذائية والرفع من الصادرات. مما يعزز الأمن الغذائي للدولة. وتحسين ميزانها التجاري. 

فضلاً عن توفير فرص عمل دائمة. وظروف معيشية لائقة لكل من يعمل في الإنتاج الزراعي. والحفاظ على القدرة الإنتاجية العامة وعلى الطاقة التجددية (نور الدين، 2019، ص523).


واقع القطاع الزراعي الحالي.


يشير البحث إلى وجود فجوة كبيرة بين الموارد المتاحة في القطاع الزراعي. مثل الأراضي والمياه. والأداء الفعلي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. على الرغم من الجهود المبذولة. لا تزال الجزائر تواجه تحديات كبيرة في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتحسين مؤشرات التنميه الزراعيه المستدامة.

حيث تتصف الأراضي بالندرة فهي مورد طبيعي يصعب زيادة مساحتها. حيث تحتاج إلى تكاليف استثمارية مرتفعة. ويعد توافر الأراضي الصالحة للزراعة ميزة كهمة لأي بلد وعامل أساسي في تحقيق التنمية الزراعية المستدامة.

كما تشير المعطيات إلى ان الجزائر تتمتع بموارد مائية معتبرة ويجب الحفاظ عليها واستغلالها بشكل عقلاني بهدف عدم عرقلة التنمية. وتساهم في تنمية مستدامة للقطاع الزراعي خاصة. حيث إن معظم مساحة الجزائر نقع في نطاق المناخ الصحراوي الذي يتميز بتذبذب الأمطار (حكيم ومصطفاوي، 2020، ص21-41).

ما هي الممارسات المستدامة؟

يمكننا الإشارة إلى بعض الممارسات الزراعية المستدامة التي يمكن أن تسهم في تحسين الوضع الزراعي في الجزائر. مثل الزراعة العضوية وإدارة المياه بشكل فعال. ومن هذه الممارسات نذكر:

1. الزراعة العضوية.

تعتبر الزراعة العضوية من الممارسات التي تساهم في تحسين جودة التربة والمحاصيل. تعتمد هذه الطريقة على استخدام الأسمدة الطبيعية والمبيدات الحيوية. مما يقلل من الاعتماد على المواد الكيميائية الضارة.

تساعد الزراعة العضوية في تعزيز التنوع البيولوجي وتحسين صحة النظام البيئي. مما يؤدي إلى إنتاج محاصيل أكثر أمانًا وصحة.


2. إدارة المياه بشكل فعال.

تعتبر إدارة المياه من العوامل الحيوية في الزراعة. خاصة في المناطق التي تعاني من نقص المياه. يتضمن ذلك استخدام تقنيات مثل الري بالتنقيط والري الذكي. مما يساعد في تقليل الفاقد من المياه وزيادة كفاءة استخدامها.

يمكن أن تسهم هذه الممارسات في تحسين إنتاجية المحاصيل وتقليل التكاليف المرتبطة بالري.

3. التناوب الزراعي.

يشير التناوب الزراعي إلى زراعة محاصيل مختلفة في نفس الأرض على مدار السنوات. يساعد هذا الأسلوب في تحسين خصوبة التربة وتقليل انتشار الآفات والأمراض.


4. استخدام تقنيات الزراعة المستدامة.

تشمل هذه التقنيات الزراعة بدون تربة. والزراعة العمودية. والزراعة المائية. والتي يمكن أن تسهم في زيادة الإنتاجية وتقليل التأثيرات السلبية على البيئة.


5. التوعية والتدريب.

من الضروري توفير التدريب والتوعية للمزارعين حول فوائد الممارسات الزراعية المستدامة وكيفية تطبيقها بشكل فعال.

تعتبر هذه الممارسات جزءًا من الاستراتيجيات التي يمكن أن تساعد الجزائر في تحقيق التنمية الزراعية المستدامة وتحسين الأمن الغذائي.


ما هي التحديات التي تواجه التنمية المستدامة في الجزائر؟

تتضمن التحديات الرئيسية كيفية الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة. بالإضافة إلى الحاجة إلى تحسين السياسات الزراعية وتطوير البنية التحتية. حيث تواجه التنمية الفلاحية المستدامة في الجزائر عدة تحديات رئيسية. منها:

1. تدهور الأراضي.

تعاني بعض المناطق من تدهور التربة بسبب الممارسات الزراعيه غير المستدامة. مما يؤدي إلى انخفاض خصوبة الأراضي. وتتمحور المشاكل الكمية والنوعية للموارد الأرضية حول ما يحدث من تغيرات للأراضي الزراعية. وتؤثر في قدرتها على العطاء. وتؤدي العوامل الطبيعية في تحديد القدرات الإنتاجية للقطاع الزراعي. 

كما تعاني الأراضي الزراعية في الجزائر بعدة مشاكل مثل تناقص الرقعة الزراعية كمياً وكيفياً. واختلال العلاقة بين الأرض والموارد المائية. مما يجعل الأرض غير اقتصادية. وتقتصر على نمط إنتاجي قوتي ومحدود الجدوى. وهذا يؤثر سلباً في الإنتاج.


ومن أسباب تناقص الرقعة الزراعية نذكر:

  1. الانتقاص العمدي من طرف الإنسان. بسبب أعمال التجريف وأعمال التبوير والبناء على الأراضي الفلاحية.
  2. الفقد في الأراضي بسبب متطلبات الزراعة بسبب انتشار ظاهرة تفتت الملكيات والحيازات. وعدم اكتمال الصرف المغطى وقنوات الري. فضلاً عن المساحات التي تستغل للمرافق الزراعية مثل الحظائر والمخازن.
  3. الفقد في خصائص الأراضي الزراعية مما يبعدها من نطاق الأراضي الزراعية ذات الكفاءة والإنتاجية. وزحغ الصحراء على طول بوابة الصحراء من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب.
  4. الموارد المائية يعتبر شح المياه من أكبر التحديات التي تواجه الزراعة في الجزائر. مما يؤثر على الإنتاجية الزراعية. فالموارد المائية محدودة في الجزائر بطريقة غير متكافئة وغير عادلة. وقد ازداد الوضع سوءاً بسبب الجفاف والتلوث وسوء التسيير. وكان الجزائر يقع ضمن الدول الفقيرة من الموارد المائية. ولن يستطيع تلبية الحاجات الضرورية من الاستهلاك. مما يؤدي لآثار سليية على كمية الإنتاج الزراعي من السلع الغذائية. عن طريق هع\دم الاستغلال الكامل للأراضي الزراعية. بسبب العجز المائي والاستغلالات غير الرشيدة لهذا المورد (جبار، 2018، ص63-65).

2. التغيرات المناخية.

تؤثر التغيرات المناخية على أنماط الزراعة. مما يزيد من صعوبة التكيف مع الظروف المناخية المتغيرة. وقد تم تناول التغيرات المناخية كأحد التحديات الرئيسية التي تواجه القطاع الزراعي في الجزائر. 

فيشير البحث إلى أن التغيرات المناخية تؤثر بشكل كبير على الإنتاج الزراعي في الجزائر. حيث تؤدي إلى تقلبات في درجات الحرارة وأنماط هطول الأمطار. مما يؤثر على المحاصيل الزراعية.


تم الإشارة إلى أن الجزائر تعاني من ظواهر مناخية متطرفة مثل الجفاف والفيضانات. مما يزيد من صعوبة إدارة الموارد المائية ويؤثر سلبًا على الإنتاج الزراعي.

حيث إن التغيرات المناخية قد تؤدي إلى فقدان التنوع البيولوجي. مما يؤثر على الأنظمة البيئية الزراعية ويقلل من قدرة الزراعة على التكيف مع الظروف المتغيرة.

وبهدف مواجهة التغيرات المناخية يتطلب تطوير استراتيجيات فعالة للتكيف. مثل تحسين تقنيات الزراعة. وزيادة كفاءة استخدام المياه. وتعزيز البحث والتطوير في مجال الزراعة المستدامة.

يشدد البحث على ضرورة وجود سياسات زراعية تأخذ في الاعتبار التغيرات المناخية وتعمل على تعزيز القدرة على التكيف مع هذه التغيرات (بن عزة، 2022).

بشكل عام. يعتبر التغير المناخي تحديًا كبيرًا يتطلب استجابة شاملة من جميع الأطراف المعنية لضمان استدامة القطاع الزراعي في الجزائر.

3. نقص التكنولوجيا.

هناك حاجة إلى تحسين استخدام التكنولوجيا الحديثة في الزراعة لزيادة الكفاءة والإنتاجية.

في البحث حول "التنمية الزراعية المستدامة في الجزائر". تم تناول نقص التكنولوجيا كأحد التحديات الرئيسية التي تواجه القطاع الزراعي. نذكر بعض النقاط الرئيسية كما وردت في البحث (بن عزة، 2022، ص126):

  1. تأخر في استخدام التكنولوجيا الحديثة: يشير البحث إلى أن القطاع الزراعي في الجزائر يعاني من تأخر في اعتماد التكنولوجيا الحديثة. مما يؤثر سلبًا على الإنتاجية وكفاءة العمليات الزراعية.
  2. نقص في الابتكار: هناك نقص في الابتكار والتطوير التكنولوجي في الزراعة. مما يؤدي إلى عدم استغلال الإمكانيات المتاحة بشكل كامل. هذا النقص في الابتكار يحد من قدرة المزارعين على تحسين جودة المحاصيل وزيادة الإنتاج.
  3. تحديات في الوصول إلى التكنولوجيا: يواجه المزارعون صعوبات في الوصول إلى التكنولوجيا الحديثة. سواء بسبب التكلفة العالية أو نقص الدعم الفني والتدريب اللازم لاستخدام هذه التكنولوجيا.
  4. أهمية التعليم والتدريب: يشدد البحث على ضرورة تعزيز التعليم والتدريب في مجال الزراعة والتكنولوجيا. حيث أن تحسين مهارات المزارعين في استخدام التكنولوجيا يمكن أن يسهم في زيادة الإنتاجية وتحقيق التنمية المستدامة.
  5. دور الحكومة والقطاع الخاص: يتطلب التغلب على نقص التكنولوجيا تعاونًا بين الحكومة والقطاع الخاص لتوفير الموارد اللازمة وتطوير برامج لدعم الابتكار في الزراعة وخلق الحافز للعمل الفلاحي. من خلال وضع استراتيجية تحفيزية لتدعيمه وحمايته بطرق شفافة تتلاءم مع اقتصاد السوق(باشي، 2003، ص112).

بشكل عام. يعتبر نقص التكنولوجيا عائقًا رئيسيًا أمام تحقيق التنمية الزراعية المستدامة في الجزائر. ويتطلب استجابة شاملة من جميع الأطراف المعنية لتعزيز استخدام التكنولوجيا الحديثة في القطاع الزراعي.


هذه التحديات تتطلب استراتيجيات شاملة للتغلب عليها وتعزيز التنمية الزراعية المستدامة في البلاد

يخلص البحث إلى أن الجزائر بحاجة إلى استراتيجيات فعالة ومتكاملة لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة. مع التركيز على تحسين استخدام الموارد وتعزيز التعاون بين مختلف الجهات المعنية.


ما هي مزايا وعيوب مشاريع التنمية في الجزائر؟

التنمية المحلية في الجزائر تتمثل في عدة مشاريع وبرامج تهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي في مناطق محددة. لكن لكل نوع من هذه المشاريع مزاياه وعيوبه التي يمكن تلخيصها على النحو التالي:


مشاريع التنمية الزراعية

مزايا:
- تعزيز الاكتفاء الذاتي: تساهم في توفير الموارد الغذائية المحلية وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
- توفير فرص عمل: تعزز فرص العمل في القطاع الزراعي والمشاريع المتعلقة به.
- تحسين الدخل الريفي: تساهم في رفع مستوى دخل السكان في المناطق الريفية.
عيوب:
- الاستدامة: قد تعاني بعض المشاريع من قلة الاستدامة بسبب نقص التمويل المستمر أو تغيرات الظروف المناخية.
- التحديات التقنية: يمكن أن تواجه بعض المشاريع صعوبات في تبني التكنولوجيا الحديثة والممارسات الزراعية المستدامة.


مشاريع التنمية الصناعية

مزايا:
- تعزيز التصنيع المحلي: تساهم في تطوير قاعدة صناعية محلية تدعم التنمية الاقتصادية.
- توفير فرص عمل متنوعة: تعزز فرص العمل في الصناعات التحويلية والخدمات المتعلقة بها.
- زيادة الصادرات: يمكن أن تساهم في زيادة حجم الصادرات وتقليل الاعتماد على الواردات.


عيوب:
- التلوث والبيئة: قد تسهم بعض الصناعات في تلوث البيئة واستنزاف الموارد الطبيعية.
- الاعتماد على الموارد الخارجية: قد تحتاج بعض المشاريع إلى استيراد التكنولوجيا والمواد الخام، مما يزيد من التكاليف والاعتمادية الخارجية.


مشاريع التنمية السياحية

مزايا:
- تعزيز السياحة: تساهم في جذب السياح وزيادة الإيرادات السياحية.
- توفير فرص عمل: تخلق فرص عمل في قطاع الخدمات والسياحة.
- ترويج الثقافة والتراث: تساهم في حفظ وترويج التراث الثقافي والطبيعي.
عيوب:
- الاعتماد على الموارد الطبيعية: قد تؤدي بعض المشاريع السياحية إلى استنزاف الموارد الطبيعية وتلويث البيئة.
- التقلبات في السوق: قد تتأثر هذه المشاريع بالتقلبات السياسية والأمنية والاقتصادية، مما يؤثر على استدامتها.


في الختام كل نوع من مشاريع التنمية في الجزائر يأتي بفوائد وتحديات محددة، وتعتمد نجاح هذه المشاريع على التخطيط الجيد والتنفيذ الفعال، بالإضافة إلى التعاون بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المحلي للتغلب على التحديات وتعزيز الفوائد الاقتصادية والاجتماعية المرجوة.

المراجع.

  1. باشي، أحمد. (2003). القطاع الفلاحي بين الواقع ومتطلبات الإصلاح. العدد2. مجلة الباحث.
  2. بن عزة، هشام. (2022). التنمية الزراعية المستدامة في الجزائر – الواقع والتحديات. العدد2. المجلد13. الجزائر: مجلة دفاتر اقتصادية.
  3. جبار، هاجر. (2018). تقييم القطاع الزراعي في الجزائر. العدد14. الجزائر: مجلة الإدارة والتنمية للبحوث والدراسات.
  4. حكيم، بوجطو ومصطفاوي، محمد أمين. (2020). القطاع الفلاحي في الجزائر بين الواقع والمأمول. العدد12. المجلد 5. الجزائر: مجلة المشكاة في الاقتصاد التنمية والقانون.
  5. نور الدين، كروش. (2019). دور التمويل الفلاحي في تحقيق التنمية الزراعية المستدامة. العدد4. المجلد 8. مجلة الاجتهادات للدراسات القانونية والاقتصادية.
google-playkhamsatmostaqltradent