recent
أخبار ساخنة

ملخص البحث العلمي - ما هو ال abstract في البحث العلمي؟



كيف تكتب ملخص البحث العلمي؟


يعد البحث العلمي من المهام الأساسية للجامعة بكافة الاختصاصات. بداية من البحوث الأولية للتخرج من الجامعة إلى بحوث الماجستير والدكتوراه. وصولاً إلى البحوث الخاصة بترفيع أعضاء الهيئة التدريسية. وتأتي أهمية هذه البحوث في فتح آفاق المعرفة المتنوعة لدى الباحثين. فضلاً عن رفع مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع. مما يساهم في تطوير المجتمع وازدهاره.



ملخص البحث العلمي - ما هو ال abstract في البحث العلمي؟


لذا كان لابد من الاهتمام بالبحث العلمي في الجامعات ليصل إلى أفضل صورة ممكنة ليصار إلى قبول طلاب البحث العلمي وتوفير أعضاء هيئة التدريس للإشراف على الباحثين. ليكونوا مؤهلين لتنمية قدراتهم المعرفية والبحثية والتعليمية. 

بالإضافة لوضع برامج لتطوير أساليب التقويم الشامل للأداء لكل من الباحث وعضو هيئة التدريس ولكل قسم من أقسام الجامعة بقصد تخريج الباحث الكفء (فهمي وسلام، 2011، ص66). كل ذلك يتحقق من خلال تطوير كل عنصر من عناصر منظومته واولها ملخص البحث.


ما هو الغرض من الملخص؟


ملخص البحث abstract 
هو لمحة موجزة يقدمها الباحث تسلط الضوء على مضمون البحث الكامل. بحيث يتصف هذا الملخص بالشمولية. ليتمكن أي قارئ بأخذ فكرة عن الموضوع المدروس. بحيث يتمكن القارئ من تحديد ما إن كان البحث مفيد له ليكمل قراءته أو يبتعد عنه لأنه غير مناسب لهدفه المنشود. 

وبالتالي يكون قد وفر الوقت والجهد على الباحثين. لذا يمكن القول أن ملخص البحث يلعب دورًا مهماً وحيويًا في مجال البحث العلمي. فيعتبر البوابة الأولى التي يدخل منها القارئ إلى مضمون البحث (مبتعث، 2017).


كيف يكون ملخص البحث؟


ويشمل الملخص مايلي:

  • عنوان البحث واسم الباحث والمشرف
  • مقدمة واهمية مشكلة البحث بشكل مختصر.
  • أهداف البحث وفروض البحث إن وجدت. والإجراءات بشكل ملخص.
  • اخيراً الاستنتاجات التي تم التوصل إليها. وأهم التوصيات.
  • وفي نهاية الملخص يتم ادراج الكلمات المفتاحية بحيث لا تتجاوز ثماني كلمات. (العبادي، 2015، ص29).
  •  بشرط ان يلتزم الباحث بكتابة الملخص في صفحة بحيث لا يتجاوز 250 كلمة.

ما مدى أهمية ملخص البحث؟


تتلخص أهمية الملخص في النقاط التالية:
  1. توفير الوقت: حيث يكون يساعد الملخص الباحثين في اختصار الوقت من خلال إلقاء نظرة شاملة وسريعة لمحتوى البحث وتحديد أهدافه ونتائجه الرئيسية. مما يمكنهم من اتخاذ قرار سريع حول مضمون البحث ومعرفة ما إذا كان هذا البحث ذا صلة بموضوع اهتمامهم أم لا.
  2. تحديد الأهمية: كما يساعد الملخص القارئ في الاطلاع على فهم محتوى البحث وأهميته بالنسبة لمجالات أبحاثهم أو لدراساتهم الخاصة. فإذا كان الملخص يتضمن مشكلة جوهرية أو يقدم نتائج جديدة ومفيدة. فإنه يشجع القارئ على متابعة قراءة البحث بصورة كاملة.
  3. فهم المحتوى الأساسي: يقدم الملخص نظرة عامة على المنهجية المستخدمة. والنتائج المستخلصة. والاستنتاجات. مما يتيح للقارئ فهم ما يتضمنه البحث دون الحاجة إلى الغوص في التفاصيل الدقيقة في البداية.
  4. الدعوة إلى القراءة: يمكن أن يشجع الملخص الجيد القراء على متابعة قراءة البحث بأكمله إذا كان مكتوبًا بطريقة جذابة وواضحة ويبرز أهمية البحث وإسهاماته.

هل عند تناولك لأي بحث تقوم بقراءة ملخصه. أم تعتمد على قراءة البحث بأكمله لترى إن كان مفيداً أم لا؟ وما الذي يجعلك تقرأ أو تتجاهل ملخص ما؟


بالنسبة لي أعتمد على قراءة الملخص دون قراءة البحث بأكمله. فأقوم بقراءة سريعة لتحديد صلة البحث بموضوع الدراسة التي نبحث عنها. فإذا كان الملخص يشير إلى أن البحث ذا صلة ومفيد. يمكن القيام لقراءة تفصيلية لمزيد من الفهم بشكل أعمق للتفاصيل والمنهجية ومن ثم قراءة النتائج.

لذلك عند التعامل مع الأبحاث. يعتمد ذلك غالبًا على مايلي:
  1.  قراءة سريعة لتحديد الصلة: في البداية. يتم قراءة الملخص لتحديد ما إذا كان البحث يتناول موضوعًا ذا صلة بموضوع الدراسة أو الاهتمام.
  2. قراءة تفصيلية لمزيد من الفهم: إذا كان الملخص يشير إلى أن البحث ذا صلة ومفيد. يمكن عندها الانتقال لقراءة البحث الكامل للحصول على فهم أعمق للتفاصيل والمنهجية والنتائج.

وبالتالي عند قراءة الملخص فإنني إما أن أتابع القراءة لنهاية البحث أو أتراجع عن إكمال الملخص. وذلك يعتمد على الخصائص التي يتمتع بها الملخص. إن كان جيداً أم ضعيفاً. لذا سنورد مقارنة بين كلا النوعين:

متى يكون الملخص جيد؟


إن الملخص الجيد يتضمن الخصائص التالية:
  • وضوح الهدف: يجب أن يوضح الملخص هدف البحث وما هي المشكلة التي يتناولها.
  • الإيجاز والدقة: يجب أن يكون الملخص موجزاً وشاملاً. يتناول النقاط الرئيسية دون إسهاب.
  • عرض النتائج: ينبغي أن يشمل الملخص لمحة سريعة عن النتائج الرئيسية التي توصلت إليها الدراسة.
  • الإشارة إلى المنهجية: يجب أن يتضمن الملخص منهجية البحث بصورة مختصرة.
  • الجاذبية: يجب أن يكون الملخص مكتوبًا بطريقة تجذب القارئ وتثير اهتمامه.

وفي حال لم تتوافر تلك الخصائص في الملخص عندئذ يعتبر الملخص ضعيف ولا يجذب القارئ للمتابعة. فلا يكمل القراءة للبحث كاملاً.

خصائص الملخص الضعيف.

من ناحية أخرى. فإن الملخص الضعيف يمكن أن يتصف بالآتي:
  • عدم الوضوح: إذا كان الملخص غير واضح أو مبهم. يصعب على القارئ فهم ما يدور حوله البحث.
  • الإطالة غير الضرورية: إذا كان الملخص طويلًا جدًا ويتضمن تفاصيل غير ضرورية. فإنه يمكن أن يثقل كاهل القارئ ويجعله يفقد الاهتمام.
  • غياب المعلومات الأساسية: إذا لم يتضمن الملخص المعلومات الأساسية مثل الهدف والنتائج والمنهجية. فإنه لن يكون مفيدًا للقراء.
  • ضعف الجاذبية: إذا كان الملخص مكتوبًا بطريقة مملة أو غير جذابة. فقد لا يشجع القارئ على متابعة القراءة.

بالتالي. فإن ملخص البحث هو أداة حيوية لعرض البحث بصورة جذابة وواضحة. مما يساعد القارئ على اتخاذ قرار مدروس حول إمكانية متابعة قراءة البحث الكامل أم لا.


المراجع.

  1. العبادي، حيدر عبد الرزاق كاظم. (2015). أساسيات كتابة البحث العلمي في التربية البدنية وعلوم الرياضة. ط1. البصرة: شركة الغدير للطباعة والنشر.
  2. فهمي، محمد سيد وسلامة، أمل محمد. (2011). البحث الاجتماعي والمتغيرات المعاصرة. الإسكندرية: دار الوفاء للطباعة والنشر.
  3. مبتعث. (2017). كيف تكتب ملخص البحث؟. موقع مبتعث. تم الاسترجاع من الرابط https://2u.pw/hDelYKKw.
google-playkhamsatmostaqltradent