recent
أخبار ساخنة

التضخم في البرازيل - ما هي العلاقة بين التضخم والنمو الاقتصادي؟ -الجزء الثاني

الصفحة الرئيسية

 


هل يمكن للتضخم أن يعزز التنمية الاقتصادية؟


لطالما كان التضخم والنمو الاقتصادي من أكثر المواضيع إثارة للجدل في الاقتصاديات العالمية. وفي البرازيل. تتجلى هذه العلاقة بشكل واضح ومعقد. حيث يمكن أن يؤثر التضخم بشكل كبير على النمو الاقتصادي. مما يجعل فهم هذه الديناميكية ضروريًا لفهم الوضع الاقتصادي في البلاد.



التضخم في البرازيل - ما هي العلاقة بين التضخم والنمو الاقتصادي؟


1- افحص معدل التضخم خلال نفس الإطار الزمني في الدولة البرازيل. لخص اكتشافاتك باستخدام جدول أو رسم بياني. ووضح ما يلي:


فيما يلي تحليل لمعدل التضخم في البرازيل خلال الفترة من 2014 إلى 2023. مع تلخيص للبيانات باستخدام جدول ورسمة بيانية تخيلية. إلى جانب شرح لأهم العوامل المؤثرة:


1- ما هو معدل التضخم الحالي في البرازيل؟


معدل التضخم في البرازيل (2014 – 2023): تُظهر بيانات التضخم في البرازيل خلال العقد الماضي تقلبات ملحوظة تأثرت بمجموعة من العوامل الداخلية والخارجية. فقد شهدت البلاد فترات ارتفاع حاد في معدلات التضخم نتيجة لأزمات اقتصادية وأحداث عالمية. تلتها فترات من الاستقرار النسبي بفضل الإصلاحات الاقتصادية والتدخلات النقدية. (Gilad James, PhD 1998).


جدول معدل التضخم السنوي التقريبي: 









معدل التضخم في البرازيل




ما هو سبب التضخم في البرازيل؟

توضيح الأسباب والعوامل المؤثرة
  1. العوامل الاقتصادية الداخلية: في عام 2015. شهدت البرازيل أزمة اقتصادية تسببت في ارتفاع التضخم نتيجة لتدهور الثقة في العملة وزيادة تكلفة الواردات. فضلاً عن تدخلات البنك المركزي مثل رفع أسعار الفائدة وإجراءات تقشفية ساهمت في خفض التضخم في الفترات اللاحقة (2017-2019، و2022-2023). كما أن الإصلاحات في السياسات المالية وتحسين إدارة الميزانية ساعدت في استعادة الاستقرار بعد فترات الارتفاع الحاد.
  2. العوامل الخارجية: فتقلبات أسعار المواد الأساسية مثل النفط والسلع الزراعية. بالإضافة إلى تقلبات أسعار العملات العالمية. كان لها تأثير مباشر على معدلات التضخم. فضلاً عن جائحة كوفيد-19 التي أدت إلى اضطرابات في سلاسل التوريد وتغيرات في الطلب المحلي والعالمي. مما ساهم في ارتفاع التضخم في 2020 و2021.
  3. العوامل الهيكلية: فتأثير سعر الصرف وانخفاض قيمة الريال البرازيلي في بعض الفترات زاد من تكلفة الواردات. مما أثر بشكل مباشر على مستوى الأسعار. فضلاً عن التغيرات في سلوك المستهلكين حيث إنه وخلال فترات عدم اليقين الاقتصادي. قد يتسبب التغير في سلوك الشراء والإنفاق في تغيرات إضافية في مستويات التضخم.

بهذا التحليل. يتضح أن معدل التضخم في البرازيل ليس ثابتًا بل يتأثر بشكل كبير بمجموعة من العوامل المتداخلة. مما يتطلب استراتيجيات مستمرة للحفاظ على استقرار الأسعار وتحقيق نمو اقتصادي مستدام.


2- صف الطريقة المستخدمة لحساب معدل التضخم في البرازيل.

ما هو معدل التضخم في البرازيل؟

في البرازيل. تُحسب معدلات التضخم بشكل أساسي باستخدام مؤشر أسعار المستهلك (CPI). والذي يُعرف محليًا باسم IPCA . ويطلق عليه أيضاً مؤشر تكاليف المعيشة. حيث يتناول عادة القطاع العائلي الحضري فحسب. أي أنه يتعامل مع أسرة حضرية نموذجية دارساً ميزانيتها ونمطها الاستهلاكي. 

ويتم حساب هذا المؤشر تبعاً لمجموعة من السلع المكونة لما يسمى سلة السوق. والتي تمثل السلع الأساسية التي يستهلكها فرد نموذجي تستغرق جميع دخله (أبو طه، 2012، ص90).

كيف يتم حساب معدل التضخم؟

  1. المؤشر المستخدم: يتم استخدام مؤشر أسعار المستهلك (IPCA) الذي يعكس التغير في أسعار سلة محددة من السلع والخدمات.
  2. الخطوات الأساسية: تشمل تحديد السلة. جمع البيانات عن الأسعار. تحديد الأوزان وفقًا لنمط الاستهلاك. حساب المؤشر. وأخيرًا احتساب معدل التضخم كنسبة مئوية للتغير في المؤشر.
  3. أهمية العملية: تُعد هذه الطريقة معيارية لقياس التضخم. حيث تساعد في تقييم استقرار الأسعار في الاقتصاد ومتابعة. تأثير السياسات النقدية والمالية على مستوى المعيشة.
بهذا الأسلوب المنهجي. يتمكن المسؤولون وصناع القرار من متابعة تغيرات الأسعار واتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على استقرار الاقتصاد ومواجهة التحديات التضخمية.


3- اشرح المؤشرات المستخدمة لدراسة التغيرات في تكاليف المعيشة ومراقبة التضخم.

ما هي الآثار الاقتصادية للتضخم؟

تُستخدم عدة مؤشرات لقياس تغيرات تكاليف المعيشة ومراقبة التضخم. حيث يوفر كل مؤشر رؤية مختلفة للظواهر الاقتصادية المتعلقة بالأسعار. 

وفيما يلي شرح لأهم هذه المؤشرات:

1. ماذا يعني مؤشر أسعار المستهلكين؟

يُعد مؤشر أسعار المستهلك (CPI) المقياس الأكثر شيوعًا لتغيرات تكاليف المعيشة. يقوم بتتبع متوسط التغير في الأسعار التي يدفعها المستهلكون لسلة محددة من السلع والخدمات (مثل المواد الغذائية. والسكن. والنقل. والرعاية الصحية. والترفيه). (أبو طه، 2012، ص90).

يُستخدم لتعديل الرواتب والمعاشات. وتقييم سياسات الحكومة بشأن الأسعار. وكذلك لتوجيه القرارات الاقتصادية للأفراد والشركات.


• كيفية القياس:
  • تحديد السلة: اختيار مجموعة من السلع والخدمات التي تمثل أنماط الاستهلاك اليومي للأسر.
  • تحديد الأوزان: تُحدد الأوزان النسبية لكل بند بناءً على حصته في إنفاق المستهلكين.
  • جمع البيانات: يتم رصد الأسعار بشكل دوري من مواقع جغرافية متعددة لضمان التمثيل الشامل.
  • الحساب: يُحسب المؤشر عن طريق مقارنة التغير في تكلفة السلة في فترة معينة بالفترة الأساسية.

2. كيفية تفسير مؤشر أسعار المنتجين (PPI)؟

يقيس مؤشر أسعار المنتجين التغيرات في الأسعار من وجهة نظر المنتجين (أي الأسعار التي يحصل عليها المنتجون مقابل سلعهم وخدماتهم في المراحل الأولية من سلسلة التوريد).

يتم تتبع أسعار المواد الخام والسلع الوسيطة والمنتجات النهائية على مستوى المصنع أو المبيعات بالجملة. ويُظهر هذا المؤشر الضغوط التضخمية التي قد تنتقل لاحقًا إلى أسعار المستهلكين.

يمكن أن يُعد مؤشر PPI مؤشراً مبكراً للتضخم المستقبلي في مرحلة أسعار المستهلك (CPI). حيث تُترجم الزيادات في أسعار المنتجين لاحقًا إلى ارتفاعات في الأسعار النهائية.


3. معدل التضخم الأساسي

يُستبعد من هذا المؤشر العناصر ذات التقلبات الشديدة (مثل أسعار الغذاء والطاقة) للحصول على صورة أكثر استقرارًا للتضخم.

يُحسب باستخدام نفس أسلوب CPI. لكن يتم استبعاد العناصر التي تتأثر بشكل كبير بعوامل مؤقتة أو موسمية.

يساعد في تقديم تقييم أوضح للاتجاهات التضخمية طويلة الأمد دون تشويش التقلبات العرضية. مما يفيد صانعي السياسات في وضع قرارات نقدية واستراتيجية.


4. مُعاير الناتج المحلي الإجمالي (GDP Deflator)

ما المقصود بالناتج المحلي الإجمالي؟

الناتج المحلي الإجمالي هو إجمالي القيمة النقدية للسلع والخدمات النهائية المنتجة داخل الاقتصاد المحلي بواسطة عناصر الإنتاج الموجودة داخل المحيد الجغرافي خلال مدة زمنية معينة والتي تكون سنة في الغالب (السلمان وبكر البكر، 2016، ص7).

يُستخدم GDP Deflator كمقياس شامل للتضخم في الاقتصاد. حيث يقارن بين القيمة الاسمية للناتج المحلي الإجمالي (GDP) والقيمة الحقيقية له. 

ويحسب عن طريق قسمة الناتج المحلي الإجمالي الاسمي على الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي وضرب الناتج في 100. ويُعد مؤشرًا عامًا يشمل جميع السلع والخدمات المنتجة في الاقتصاد. مما يوفر رؤية شاملة لتأثير التضخم على الاقتصاد الكلي.


4- عواقب التغيرات في التضخم على الاستقرار الاقتصادي ورفاهية الدولة التي اخترتها خلال هذه السنوات.

تُعتبر التغيرات في معدلات البطالة والتضخم من المؤشرات الاقتصادية الحساسة التي تؤثر بشكل مباشر على الاستقرار الاقتصادي ورفاهية المواطنين.

وفي حالة البرازيل. التي تُصنف كدولة نامية. ظهرت آثار ملموسة لهذه التغيرات خلال السنوات الأخيرة. ويمكن مناقشة العواقب على النحو التالي:

عواقب التغيرات في البطالة على الاستقرار الاقتصادي ورفاهية الدولة

أولاً – على الاستقرار الاقتصادي والإنتاجية:

  1. تراجع الإنتاجية والنمو الاقتصادي: ارتفاع معدلات البطالة يؤدي إلى تراجع إجمالي الإنتاج المحلي نتيجة لانخفاض عدد الأفراد العاملين والإنتاجية المنخفضة للعمالة المحتجزة في البطالة لفترات طويلة. هذا بدوره يؤثر على النمو الاقتصادي ويزيد من ضعف الاقتصاد الكلي.
  2. تأثير على الاستثمارات: عدم الاستقرار في سوق العمل يجعل المستثمرين أكثر حذرًا. مما يؤدي إلى تقليل الاستثمارات المحلية والأجنبية في قطاعات الإنتاج والتطوير. وهو ما يؤثر على القدرة التنافسية للاقتصاد.

ثانياُ – على الرفاهية الاجتماعية:

  1. تدهور مستوى المعيشة: يؤدي ارتفاع معدلات البطالة إلى انخفاض دخل الأسر وزيادة معدلات الفقر وعدم المساواة الاجتماعية. كما يترتب على ذلك ارتفاع الضغوط الاجتماعية والصحية والنفسية لدى الأفراد.
  2. تآكل الثقة في النظام الاقتصادي والسياسي: البطالة المستمرة تؤدي إلى شعور بالإحباط وسوء الرضا بين المواطنين. مما يزيد من احتمالية حدوث اضطرابات اجتماعية وصراعات سياسية.


عواقب التغيرات في التضخم على الاستقرار الاقتصادي والقوة الشرائية:

ما هي الآثار الاقتصادية للتضخم؟

  1. عدم اليقين الاقتصادي: فالتقلبات الكبيرة في التضخم تُزيد من عدم اليقين في البيئة الاقتصادية. مما يؤدي إلى صعوبة التخطيط طويل الأجل على مستوى الشركات والأفراد. هذا يزيد من المخاطر الاقتصادية وقد يؤخر تنفيذ مشاريع تنموية مهمة.
  2. تأثير على السياسات النقدية والمالية: ارتفاع التضخم يجبر البنوك المركزية على اتخاذ إجراءات تقشفية مثل رفع أسعار الفائدة. وهو ما يمكن أن يبطئ النمو الاقتصادي ويزيد من معدلات البطالة بشكل غير مباشر.

كيف يؤثر التضخم على القدرة الشرائية؟

  1. تآكل الدخل الحقيقي: فالارتفاع الحاد في معدلات التضخم يؤدي إلى انخفاض القوة الشرائية للعملة. مما يجعل المواطنين غير قادرين على تلبية احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والسكن والرعاية الصحية.
  2. تأثير على المدخرات والاستثمارات الشخصية: حيث يؤدي التضخم المرتفع إلى تآكل قيمة المدخرات المالية للأسر. مما يقلل من قدرتها على الاستثمار في التعليم أو الصحة أو المشاريع الصغيرة.


المقارنة مع دولة متقدمة

5- هل تختلف الآثار إذا كانت الدولة التي اخترتها دولة متقدمة بدلا من كونها دولة نامية.

لو افترضنا أن الدولة التي تمت دراستها دولة متقدمة بدلاً من دولة نامية. فإن آثار التغيرات في البطالة والتضخم قد تختلف في عدة جوانب:

القدرة على التخفيف من آثار التقلبات:

  • المؤسسات الاقتصادية القوية: تتميز الدول المتقدمة بوجود مؤسسات اقتصادية ونظم مالية متطورة تُساهم في استقرار الأسعار وسوق العمل. كما أنها تمتلك سياسات نقدية ومالية فعالة للتعامل مع تقلبات التضخم والبطالة.
  •  شبكات الأمان الاجتماعي: تمتلك الدول المتقدمة أنظمة رعاية اجتماعية قوية (مثل التأمينات الصحية. والبطالة. والتقاعد) تساعد على تقليل الآثار السلبية الاجتماعية للتقلبات الاقتصادية. مما يحافظ على مستوى معيشة المواطنين.

التنوع الاقتصادي والمرونة:

  • تنويع مصادر الدخل: تتمتع الدول المتقدمة باقتصادات متنوعة وغير معتمدة بشكل كبير على قطاع واحد أو مورد واحد. مما يجعلها أكثر مرونة في مواجهة التقلبات الاقتصادية مقارنة بالدول النامية التي قد تعتمد على قطاعات محددة (كالسلع الزراعية أو المعادن).
  • تكيف أسرع مع التغيرات التكنولوجية: تستثمر الدول المتقدمة بشكل أكبر في البحث والتطوير والتدريب المهني. مما يقلل من الفجوة بين المهارات المطلوبة وسوق العمل. ويخفف من آثار البطالة الهيكلية.

الاستجابة للأزمات:

  • سياسات تحفيزية فورية: في الدول المتقدمة. تُتخذ إجراءات تحفيزية سريعاً خلال الأزمات الاقتصادية (مثل السياسات المالية التوسعية والبرامج التحفيزية) مما يساعد في تقليل تأثير الأزمات على معدلات البطالة والتضخم.
  • ثقة المستثمرين والأسواق: يتمتع المستثمرون بثقة أكبر في الاستقرار السياسي والاقتصادي للدول المتقدمة. مما يقلل من المخاطر الاقتصادية ويحد من تقلبات التضخم.

الخلاصة

  1. في دولة نامية مثل البرازيل: تتسبب التقلبات في البطالة والتضخم في تأثيرات سلبية عميقة على الاستقرار الاقتصادي ورفاهية المواطنين. حيث يؤدي ارتفاع معدلات البطالة إلى انخفاض الإنتاجية وتدهور مستوى المعيشة. بينما يؤدي التضخم المرتفع إلى تآكل القوة الشرائية وزيادة عدم اليقين الاقتصادي. كما أن ضعف النظم الاجتماعية والمؤسسات الاقتصادية يجعل من الصعب على الدولة التخفيف من آثار هذه التقلبات بشكل فعال.
  2. في دولة متقدمة: رغم أن التقلبات الاقتصادية لا تزال تؤثر سلباً على الاقتصاد. إلا أن وجود مؤسسات قوية. شبكة أمان اجتماعي متطورة. تنوع اقتصادي واستجابة سياساتية فعالة يجعل الآثار أقل حدة. فالدول المتقدمة قادرة على امتصاص الصدمات الاقتصادية وتوفير دعم أكبر للمواطنين. مما يحافظ على استقرار الأسعار وسوق العمل إلى حد كبير.
بهذا يتضح أن طبيعة تأثيرات البطالة والتضخم على الاستقرار الاقتصادي ورفاهية الدولة تعتمد بشكل كبير على مستوى التطور الاقتصادي للمؤسسات والنظم المالية والاجتماعية في كل بلد.


المراجع.

  1. أبو طه، أحمد محمد أحمد. (2012). التضخم النقدي. الإسكندرية: مكتبة الوفاء القانونية.
  2. السلمان، مهند بن عبد الملك والبكر، أحمد بن بكر. (2016). مفهوم الناتج المحلي الإجمالي. السعودية: مؤسسة النقد العربي السعودي.
  3. Gilad James, PhD · 1998. (1998). مقدمة للبرازيل. تم الاسترجاع من الرابط https://2u.pw/i90xyNPb.

google-playkhamsatmostaqltradent